أكد السيد صلاح الدين مزوار خلال أشغال اللقاء الاقتصادي الذي احتضنته كوناكري بغينيا اليوم الثلاثاء 4 مارس ، أن الزيارة الملكية لغينيا تفتح آفاق شراكة إستراتيجية بين البلدين تقوم على التعاون المشترك وتبادل الخبرات في شتى المجالات والقطاعات الاقتصادية. وشدد السيد مزوار في خطابه، على أن المغرب لا يعطي لأصدقائه الدروس في أي من المجالات بقدر ما يعمل على أن يتقاسم معهم الرؤية ذاتها لتكريس تعاون جنوب جنوب انطلاقا من حرص جلالة الملك الدائم، يضيف السيد وزير الخارجية، على أن تظل إفريقيا مستقرة سياسيا ومؤسساتيا وتعمل من اجل بناء نهضتها ورفاهها الاقتصادي للاستجابة لتطلعات شعوبها اعتمادا على إمكانياتها الذاتية ومن خلال تحديد الأعمدة الأساسية لتحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشودة عبر العناية بالبنيات التحتية لتحسين جاذبية الاستثمار وتكريس شراكة القطاع الخاص والعام و النهوض بقطاع التربية والتكوين والتنمية البشرية فضلا على اللوجستيك والماء والكهرباء و البيئة ودعم الاستثمارات المدرة للدخل للاستجابة لانتظارات الفئات الفقيرة. وأكد السيد مزوار في هذا السياق على أن المغرب يريد تقاسم خبراته في هذه المجالات خاصة تلك المرتبطة بالتنمية البشرية مع إخوانه الأفارقة ، مشددا على أن حضور وفد اقتصادي هام مع جلالة الملك إلى غينيا يندرج في ضمن هذا المنحى ، مشيرا إلى أن ما حققه المغرب من نجاحات في مجال التنمية البشرية والنهوض بالقطاع الفلاحي لتحقيق الأمن الغذائي و خبراته التي راكمها في القطاع المعدني والطاقي... تبقى رهن إشارة الفاعلين الاقتصاديين الغينيين والحكومة الغينية. وبالمناسبة أشاد السيد مزوار بالاستقبال الحار الذي خص به الشعب الغيني جلالة الملك وبإطلاق اسم المغفور له محمد الخامس على احد أهم المعالم الحضارية بغينيا، معتبرا أن ذلك يترجم عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين المغربي والغيني.