حذرت مجلة "c't" الألمانية من أن بعض المنتجات التقنية مجهولة المصدر، كسماعة الأذن أو الفأرة أو لوحة المفاتيح، تحتوي على لدائن ضارة مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات والبارافينات المكلورة قصيرة السلسلة وثنائي إيثيل هكسيل الفثالات، والتي تتسبب جميعاً في الإصابة بالسرطان والإضرار بالخصوبة عند تعرض الإنسان لها بتركيز عالٍ. وأوضحت المجلة أن هذه الشركات تتجاوز الحد القانوني المسموح به من استخدام مثل هذه المواد بمقدار الضعف. وبالنسبة للمنتجات ذات العلامات التجارية المعروفة فلم يتبين وجود مثل هذه المواد الضارة بها مطلقاً، فحتى أغطية أجهزة الهواتف الذكية لهذه الماركات لم يجد الباحثون أية مواد سامة بها إلا بمعدل ضئيل للغاية. وغالباً لا توجد هذه المواد الضارة في الجهاز نفسه، وإنما في الكابل الخاص به، وبالتالي يتقلص خطر التعرض لمخاطر صحية بفعل هذه المواد إلى حد ما، نظراً لعدم ملامستها لجلد البشرة مباشرة كما في الفأرة ولوحة المفاتيح، بينما يوجد غالباً تلامس مع هذه الكابلات على نحو أكبر بالنسبة لسماعات الأذن، لاسيما إذا ما تم وضعها تحت الملابس. طرق التحقق وأشارت المجلة إلى أنه يمكن للمستخدم اكتشاف وجود هذه المواد داخل المنتج من خلال الرائحة، إذ يمكن أن يُشير انبعاث رائحة نفاذة مشابهة للزيت المحروق إلى وجود مادة الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، لافتةً إلى أن هذه الرائحة تختلف بالطبع عن مجرد انبعاث رائحة مطاط بسيطة عند فتح العبوة. وإذا انبعثت تلك الرائحة النفّاذة المثيرة للشك من كابل الفأرة مثلاً، تنصح المجلة الألمانية حينئذٍ بإتباع حيلة بسيطة للتحقق من وجود مواد ضارة بها تتمثل في غسل الكابل بماء فاتر مع قليل من المنظف، ثم وضعه في الهواء الطلق لبضعة أيام حتى يجف. وإذا ظلت الرائحة موجودة بالكابل بعد انقضاء هذه المدة، فمن الأفضل حينئذٍ التوقف عن استعماله على الفور.