تواجه شركة مايكروسوفت الأمريكية تحديات كبيرة في ما يتعلق بنظام تشغيل الهواتف الذكية الخاص بها، خصوصاً في ظل تذمّر المستخدمين من قلّة التطبيقات المتوفرة عبر متجرها. وعلى سبيل المثال، حُرم مستخدمو هواتف ويندوز من لعبة "فلابي بيرد" التي جرى تحميلها أكثر من 50 مليون مرة، ذلك أنها كانت متوفرة للهواتف والأجهزة اللوحية العاملة بنظامي أندرويد وآي أو أس. كما أن معظم الشركات الناشئة تقوم بإطلاق تطبيقاتها لنظامي التشغيل أندرويد وآي أو أس، لكنها تمتنع عن إطلاقها لنظام ويندوز وتعلن عن نيتها القيام بذلك لاحقاً، الأمر الذي يؤدي إلى استياء في صفوف المستخدمين. في هذا الإطار، ذكر موقع "ذا فيرج" الإلكتروني عن مصادر مقربة من مايكروسوفت أن الشركة تبحث بشكل جدي إمكانية السماح لتطبيقات أندرويد بالعمل على نظام تشغيل ويندوز فون. وفي وقت أشارت المصادر إلى أن الأمر لا يتعدى كونه طرحا مقدماً من عدد من المدراء، لكنها ذكرت أنه يحظى باهتمام وموافقة مصادر القرار داخل الشركة التي ترى أن هذا الأمر سيؤدي إلى إعادة إحياء متجري ويندوز وويندوز فون، في مقابل مجموعة أخرى داخل الشركة تحذر من أن هذه الخطوة ستكون بمثابة الضربة القاضية التي ستنهي نظام التشغيل ويندوز. ويعدّ نظام التشغيل أندرويد الخاص بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بمثابة نظام ويندوز الخاص بالحواسيب، نظرا إلى الانتشار الكبير الذي يحظى به النظامان. ويرى الخبراء أن توجه مايكروسوفت المحتمل إلى إتاحة تطبيقات أندرويد للأجهزة العاملة بنظام تشغيلها يهدف إلى إيقاف الزحف المتنامي لمستخدمي هواتف ويندوز باتجاه الهواتف العاملة بنظام أندرويد، ومن شأن هذا الأمر أن يرفع مبيعات الشركة من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وبالتالي تحقيق مزيد من الأرباح. فهل تُقدِم مايكروسوفت على هذه الخطوة أم أنها ستتبع استراتيجية أخرى تحفظ لها ماء وجهها؟