رغم أن العوامل التاريخية ،لم تسعف ، جل علماء، ودعاة ،ومفكري، وأدباء المغرب العربي ،على الشهرة أكثر، إلا أنهم تركوا أثارا ،واضحة ،في تاريخ الأمة الإسلامية ، وبإمكانيات قليلة، إذا ما قورنت ،بما حازه المشرق ،من شهرة وانتشار لصوت ،علمائهم ،ودعاتهم، ومفكريهم، وأدبائهم ،رغم أن الفروق ،بين المغرب والمشرق ،في التفكير، والتحليل ،ودراسة الأحداث، تختلف تماما ،ولا يلتقون، إلا في الأشياء الأصولية ، التي شابتها أيضا خلافات عميقة ،بعد ظهور المدارس الكلامية ... إذا ذاع صيت ،من سكن المشرق، حتى وإن قل زاده العلمي، والمعرفي ،فتجده على القنوات التلفزية ،والمجلات ،والجرائد ،ومواقع التواصل ... في المقابل تجد ذاك الذي يسكن المغرب العربي ،قد ضاعف المجهود، ووصل من العلم ،والفكر ما يقال أنه بإمكانه، أن يدرس به أجيالا، وأجيالا، لكن صوته خافت ،ولا يعرف له لا اسم ،ولا ظهور ،على الشاشات، والحوارات ،ولا الجرائد ،والمجلات... يقوم بواجبه ،أيما اتقان ،ويجتهد أيما اجتهاد ،هذا هو الحال، ولا تجد منه سوى الإخلاص ،ولا تهمه ،لا شهرة ،ولا حب الظهور ... إشكالية المشرق ،والمغرب، أيهما أعلم؟ وأيهما أحسن، تقديما للحقيقة، بالحجج المقنعة ،والأدلة الواضحة ، إشكالية قديمة جدا ،سال في محاولة تحديد ها ،مداد كثير، ولا زالت الأمور، بين الأخذ ،والرد ، فهناك بعض من المشارقة ،لكون الحضارة الإسلامية، قد بدأت من أرضهم ،يأبون الاعتراف، بجميل المغاربة، في العلم، والتدريس ،والفكر ،والأدب ،والعلم، وهذا إن دل على شيء ،إنما يدل على حاجة في نفس يعقوب قضها... ومن جانب آخر، هناك بعض المغاربة ،ضغطوا على مكان الجرح، حتى أدموه، وزادوا من ألمه ، فعوض التدافع ،بالتي هي أحسن ، نصبوا أنفسهم ،هم أسياد الفكر ورواده ،وأن المشرق تبع لهم ،في كل شيء ،ولا يحسن المشارقة ،سوى شعر التغزل بالنسوان ...... هكذا نحن في طريق وسط ،لا للمغاليين من المغاربة ،ولا للمتنكرين ،من المشارقة ...وعموما الفكر، والعلم ،شيء إنساني ،وعالمي ،تشترك فيه كل الأمم ،حتى تخرج لنا، إفادات مهمة ،وتوصيات مفيدة ، لننقذ هذا الجيل ،من العولمة الخطيرة ،ونزرع فيه حب الاعتراف بالتراث، وشمه، وتقبله ،والإقبال عليه. هذا مثال لا الحصر لعالم مغربي يجهله الكثير :