أصبحت العنوسة منتشرة في العالم الإسلامي ، رغم أن الإسلام يحث على الزواج لقوله صلى الله عليه و سلم " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فل يتزوج فهو أغض للبصر وأحصن للفرج و من لم يستطع فعليه بالصوم فهو له وجاء " و لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا ديننا يحث على الزواج و العنوسة منتشرة ؟ و لكن من أجل الجواب على هذا السؤال يجب أن نرجع إلى الواقع و نحلله. فالمجتمع المغربي مثلا الآن أصبح يعرف عزوفا عن الزواج ، و أصبحت العنوسة منتشرة بكثرة في صفوف النساء ، فلغة الأرقام تقول بأن هناك ستة ملايين امرأة عانسة . فيمكن تلخيص الأسباب التي كانت وراء العنوس عند الرجال و النساء بالمغرب في : * غلاء المهور و مصارف الزواج و كثرة البطالة و الفقر بالمغرب . * بلوغ النساء الدراسات العليا ، مما يؤدي بهن إلى تجاوز سن الزواج الذي يرغب فيه الرجل (أقل من 20 سنة في غالب الأحيان ) * انتشار الفساد الأخلاقي : بما فيه الزنا ، و التبرج و هذا الأخير يكون سببا في عنوسة كثير من النساء لأنهن يعتقدن أن بلباسهن الفاتن سيجدون الزوج المناسب , و لكن معتقد الرجل مخالف ، و الدليل على هذا هو أن أغلب الرجال يرغبون في زوجة مستورة و إذا أراد خليلة فيجب أن تكون عكس الأولى ، و في حالة تزوج متبرجة فإنه يفرض عليها لباس ساتر، وشكلُ هذا الأخير يختلف من رجل لأخر . ومن أجل الحد من هذه الآفة الخطيرة يجب ، الرجوع إلى الينبوع ، و الإطلاع على المهور في عهد الرسول كيف كانت ، و قد جاء في السيرة أن صحابي كان مهره أيات من القرآن الكريم . و أختم كلامي بسُؤل الله عز وجل أن يزوج شبابنا ، و يزقنا العفة و العفاف .