انطلقت صباح اليوم الجمعة بخريبكة ، أشغال الدورة التكوينية التي تنظمها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لبني ملالوخريبكة لفائدة المكلفين بإنفاذ القوانين على صعيد الجهة حول موضوع "التدبير الإيجابي للنزاعات". وتندرج هذه الدورة التكوينية، المنظمة بدعم من مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، في إطار مجهودات المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجانه الجهوية من أجل إشاعة قيم وثقافة حقوق الإنسان وخلق دينامية لتعبئة وتقوية قدرات الفاعلين المؤسساتيين وغير المؤسساتيين في إطار رؤية متسمة بالشمولية والانسجام والديمومة. وتستهدف الدورة، التي تنظم في إطار تفعيل الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان على الصعيد الجهوي وتعزيز سبل التعاون المشترك مع مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، فئة المكلفين بإنفاذ القوانين على صعيد بني ملال -خريبكة، والتي تشمل بالأساس القضاة والمحامين ورجال السلطة والأمن والدرك ومفتشي الشغل والمشرفين على المؤسسات السجنية، فضلا عن أعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ببني ملالوخريبكة. يشار إلى أن الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان وثيقة تم إعدادها بشكل تشاوري بين العديد من الفاعلين المعنيين، غايتها تمكين المجتمع عموما من ضمان إعمال حقوق الإنسان بشكل خاص لثقافة حقوقية تتجلى في مواقف وسلوكات وممارسات تحترم معايير وقيم حقوق الإنسان ، وتنعكس إيجابا على الحياة اليومية للمواطنين والمواطنات. كما ترمي الأرضية إلى خلق دينامية لتعبئة الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين من أجل تنسيق مجموع الأنشطة في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان في إطار رؤية شمولية ومنسجمة ومستدامة . وقد حددت الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الانسان ثلاثة مستويات للتدخل تهم التربية والتكوين والتحسيس. وقال رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملالخريبكة علال البصراوي، في كلمة بالمناسبة ، إن الدورة التكوينية، التي تأتي في إطار عمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان في النهوض بثقافة حقوق الإنسان، ستناقش موضوع التدبير الايجابي للنزاعات وكيفية تدبير النزاعات الجماعية على أساس مقاربة حقوقية. وأضاف أن الدورة، التي تدخل في إطار سلسلة من الدورات التكوينية التي تقوم بها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، تستهدف المكلفين بإنفاذ القوانين بغية ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز دولة الحق والقانون والممارسة الديمقراطية في مختلف المجالات، مبرزا أن التدبير الايجابي للنزاعات الجماعية تكون له نتائج إيجابية. وسينكب المشاركون في هذه الدورة التكوينية، التي تتواصل على مدى يومين، على مقاربة مواضيع تهم " تملك مفهوم وطبيعة وخصائص النزاع" و "التدبير الإيجابي للنزاعات " و "مهام المسهل والتقنيات التي يستعملها" و"المراحل الكبرى لتدبير النزاعات " و"منهجية تحليل النزاعات من أجل تدبير إيجابي".