علمت "اخبارنا" من مصدر عليم أن شابا يدعى (ر.ز) أعزب في الثلاثينيات من عمره ينحدر من قصبة تادلة لقي مصرعه في المعارك الدائرة بسوريا بين الجماعات الجهادية ونظام بشار الأسد . ووفق المصدر "لاخبارنا" فعائلة الهالك تلقت اتصالا هاتفيا يبلغهم أن ابنهم قد قتل في ميدان المعارك وتم دفنه هناك بسوريا ، ونصبت أسرته خيمة لتلقي التعازي من العائلة والجيران. وقد خلف موت الشاب حزنا بالغا واسفا شديدا في أوساط عائلته وأقاربه وجيرانه وساكنة تادلة حيث كان معروفا بأخلاقه الحميدة وحبه لفعل الخير كما أنه كان يعمل في المتلاشيات إلا أنه غرر به وتم إقناعه من طرف الجماعات الجهادية بالرحيل الى سوريا من أجل الجهاد وقتال قوات الجيش السوري النظامي. وتعيش قصبة تادلة هي الأخرى على وقع صدمة قوية إثر تنامي هجرة أبنائها للقتال في سوريا اقتداء بشباب جماعة أولاد سعيد الواد "التابعة لنفوذ تادلة و لا تبعد عنها سوى ببضع كيلومترات". أولاد سعيد الواد التي سبق "لاخبارنا" أن انفردت بنشر تحقيق حول تنامي هجرة شبابها الى سوريا للقتال و"الاستشهاد" ، تلقت هي الأخرى خبر مقتل شابا في الثلاثينيات من عمره كان يسمى قيد حياته (ح.ع) في القتال الدائر بسوريا وكان هو الآخر يعمل في "الزليج" ترك وراءه توأمين وطفلة وتم دفنه بالأراضي السورية، ونصبت عائلته خيمة لتلقي التعازي في جو يخيم عليه الصدمة والحزن البالغ. أسبوع دموي بامتياز شهدته الجارتين قصبة تادلة وجماعة أولاد سعيد الواد يستدعي من الجهات المسؤولة تحمل مسؤولياتها في توقيف نزيف الترحيل الذي يخسر فيه المغرب شباب غرر به وشد الرحال الى سوريا في رحلة الموت لقتال نظام الأسد الى جانب الجماعات الجهادية والجيش الحر تحت دريعة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله.