أثارت لعبة فيديو مستحدثة للعروسة باربي معشوقة الفتيات الصغار جدلاً واسعاً على وسائل الإعلام الاجتماعية لترويجها إيجابياً لعمليات التجميل وحث الأطفال البدناء للتوجه نحو هذا السبيل باعتباره الحل الوحيد للتخلص من السمنة بالنسبة لهؤلاء اللواتي يعانين من زيادة في الوزن. أُطلق تطبيق "عملية بلاستيكية" للتحميل من متاجر أبل وغوغل النقالة الأسبوع الماضي، وصُنفت أنها مناسبة للأطفال من عمر 9 سنوات وأعلى، ما أثار ردود أفعال غاضبة على تويتر تحولت إلى حملة يوجه القائمون عليها اللوم والانتقادات اللاذعة للعملاقتين الأمريكيتين غوغل وأبل، كونها وسيلة دعائية رخيصة لعمليات شفط الدهون والعمليات الجراحية تستهدف الفتيات في هذه المرحلة العمرية الصغيرة جداً، لاسيما اللواتي يعانين من سمنة أو زيادة طفيفة في الوزن، ورسالة وُصفت بالمحزنة تفيد بأن الحل الوحيد لخفض الوزن هو "العملية الجراحية". وتظهر اللعبة الفتاة المسكينة التي تعاني من ترهل الدهون وبدانة مفرطة، بأنه لا حل أمامها سوى خضوعها لعملية جراحية كي تبدو رشيقة وجميلة وسط أصحابها، فتتعرض لحقن إبرة مخدرة وإحداث شقوق في عدد من المناطق لشفط الدهون الزائدة بواسطة مضخة، وتكرار العملية عدة مرات في المناطق السمينة الأخرى لباربي، حسبما ورد في موقع غارديان البريطانية. ووسط احتجاجات غاضبة على تويتر ونزولاً عند رغبات المغردين الذين نادوا بإزالة هذا التطبيق من المتجرين، اختفت اللعبة من متجر آي تيونز ظهر أمس، وكان وصف اللعبة في المتجرين مبالغ فيه للغاية حيث أفاد أن الفتاة باربي البدينة تعاني وزناً زائداً ولا يوجد نظام غذائي ينفع معها، فالحل الوحيد اللجوء إلى العيادة والخضوع إلى عملية جراحية لشفط الدهون.