يعتبر كسر عنق أو مفصل الفخذ من الكسور الخطيرة للغاية. وتعالج هذه الكسور مؤخرا في ألمانيا بعمليات دقيقة باستخدام حوض اصطناعي، إلا أن فترة ما بعد العملية طويلة نسبيا وخطيرة، إذ تنتج عنها التهابات وآلام مزمنة. كل خطوة خاطئة يمكن أن تؤدي لسقوط بسيط يغير من حياة المرء خلال بضع ثوانٍ وخاصة بالنسبة لكبار السن، إذ غالبا ما تسبب لهم مثل هذه الحوادث كسورا في عنق الفخذ، وذلك وفق ما يؤكد أخصائي الجراحة العظمية بمدينة فرانكفورت البروفسور راينهارد هوفمان. ويرى هوفمان أن كبار السن غالبا ما يعانون من ضعف في البصر وصعوبة في الحركة وهشاشة في العظام، مشيرا إلى إمكانية تعرض الشباب لمثل هذه الحوادث أيضا لامتلاكهم طاقة أكبر من كبار السن.
وفي ألمانيا، يتم علاج كسر عنق الفخذ إما بتثبيت عنق الفخذ بواسطة مسامير أو بإجراء عملية جراحية يتم فيها زراعة عظم فخذ اصطناعي كامل. وبعد إجراء العملية يتوجب على المريض الخضوع لعملية إعادة تأهيل، وهي فترة طويلة وخطيرة، إذ من الممكن أن يتعرض الشخص للإصابة بالتهاب في الرئة لعدم قدرة الدم على الحركة بشكل طبيعي في الرئة بسبب الاستلقاء لفترة طويلة، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس، وفق هوفمان. أما الالتهاب الثاني الذي قد يتعرض له المريض، فهو التهاب المجاري البولية إضافة إلى ضعف عضلات المنطقة نتيجة عدم الحركة وآثار العملية، مما يصعب حركة المريض. وتؤدي هذه العملية في بعض الحالات إلى الاكتئاب أو موت المريض. ولتنشيط حركة المريض، ينصح البروفسور هوفمان بضرورة إجراء تمارين رياضية بعد العملية، وهي تمارين ليست سهلة وتحتاج إلى انضباط من قبل المريض نفسه.