كان من الواضح رغبة فوزي البنزرتي في خطف هدفٍ مبكر، بطريقة إندفعَ خلالها الفريق المغربي لتحقيق رغبة البنزرتي في مباغتة البايرن بهدف مبكر يزيد من ضغوط البايرن وسط حشود ملعب مراكش . مما يعكس عدم واقعية البنزرتي في خوضه للمواجهة دون التركيز على تماسك وصلابة الدفاع أمام أحد أقوى هجوم في العالم . - إندفاع الرجاء الغير محسوب كانت عواقبه في استغلال البايرن لسرعة نسق اللعب التي استفاد منها البايرن ولم يتمكن الرجاء من مجاراتها، في قدرة اللاعبين على استعادة تمركزهم السليم في الوقت المناسب، وفي التفريط في الرقابة على كثافة البايرن الهجومية التي كانت متواجدة بأكثر من 7 لاعبين في الثلث الآخير من ملعب الرجاء . - فشلَ فريق الرجاء في استغلال العديد من الفرص التي كانت قد تكون كفيلة في تغيير مجرى المباراة، والتي كان إهدارها نتيجة أنانية ياجور في عدة لقطات، وفي تارة أخرى غياب التغطية الكافية في منطقة جزاء بايرن ميونخ . - يُحسب لفريق الرجاء جرأتهم وشجاعتهم التي رفضوا خلالها التراجع والإستسلام أمام هيمنة البايرن المطلقة نتيجة واستحواذاً، فاستمرَ لاعبو الرجاء بالتصدي لمحاولات البايرن والتطلع لخطف النتيجة حتى آخر دقائق المباراة، حتى تمكنَ وبالرغم من الفروقات الخروج من أرضية الملعب بمسمى الرجاء العالمي، والذي خرج من البطولة كوصيفٍ مستحق لبطل العالم .