شهدت المباراة، التي جمعت مساء اليوم الثلاثاء على أرضية الملعب الكبير بأكادير بين ناديي بارين ميونيخ الألماني (بطل أوروبا) وجوانزهو إفرغراند الصيني (بطل آسيا) برسم دور نصف نهاية كأس العالم للأندية في كرة القدم (المغرب 2013)، استخدام الرذاذ المتلاشي للمرة الأولى في القارة الإفريقية. الرذاذ هو عبارة عن رغوة غير ملوثة للبيئة، ويمكن استخدامها على الملاعب العشبية والاصطناعية والترابية، ويختفي خلال 45 ثانية إلى دقيقتين من استخدامه. كما يعتبر الرذاذ أداة مبتكرة تساعد الحكام على تحديد مكان وقوف حائط الدفاع بوضع خط أبيض على العشب قبل تسديد الضربات الحرة، وذلك لاحترام المسافة القانونية (9.15 مترا)، للحائط البشري للفريق المدافع . وكان مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد صادق، خلال اجتماعه رقم 126 في بلدة سري البريطانية في 5 مارس 2012، على استخدام الرذاذ المتلاشي في النسخة العاشرة لكأس العالم للأندية، التي يستضيفها المغرب ما بين 11 و21 دجنبر الجاري بمدينتي أكادير ومراكش، وذلك بعد نجاح التجربة في نهائيات كأس العالم 2013 للفتيان (أقل من 17 عاما بالإمارات العربية المتحدة) والشبان (أقل من 20 عاما بتركيا). وأشار المجلس إلى أن أي اتحاد وطني لكرة القدم عضو يمكنه حسب تقديره استخدام الرذاذ المتلاشي في المستقبل . وكان ماسيمو بوساكا، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي، أكد أن الرذاذ المتلاشي يمثل أداة مساعدة هامة للحكام. وأن التقييم، الذي حصل عليه من الحكام كان إيجابيا جدا ،"معظم الحكام اعتبروا الرذاذ أداة مفيدة. وله أثر وقائي أيضا، حيث تم احترام المسافة القانونية من طرف المدافعين ولم يتم خلال البطولتين العالميتين استخدام أية بطاقة صفراء . وأضاف أنه بعد إسدال الستار على نهائيات النسخة العاشرة لكأس العالم للأندية، المقامة في المغرب، سيتم إجراء المزيد من التقييم و"سنراجع النتائج ونناقش إن كان سيتم استخدام الرذاذ المتلاشي في البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي مستقبلا".