احتضن مقر إقامة المرشد السابق لجماعة العدل والإحسان عبد السلام ياسين يوم السبت 14 دجنبر 2013 الذكرى الأولى لرحيله، وقد وجهت الدعوة في وقت سابق إلى عدد كبير من الشخصيات الإسلامية والسياسية والثقافية والحقوقية من داخل المغرب وخارجه. وافتُتح الحفل التأبيني الذي بثته قناة الجزيرة في حينه، بكلمة الأمين العام للجماعة محمد عبادي، موجها شكره إلى "عائلة الفقيد زوجة وبنات وأبناء وأصهارا، إذ وقفوا إلى جانبه وتحملوا معه في سبيل هذه الدعوة الشيء الكثير" وأضاف عبادي "أن صاحب الذكرى باختصار هو عبدُ الله وكفى، عاش بالله وفي الله ومع الله، وعاش مع السنة محبة وتعلقا واتباعا، كلما اكتشف سنة من السنن النبوية اعتبر ذلك اليوم عيدا" مؤكدا في ذات الوقت أن الجماعة تمد يدها إلى باقي الفرقاء السياسيين قصد معالجة بشكل واقعي قضايا المغاربة، في إشارة إلى ترسيخ مبدأ الحوار الذي مافتئت الجماعة تنادي به وتدعو إليه انسجاما مع مبادئها وأسسها التي حرصت عليها وكرّستها في فكر أعضائها وفق تصور شامل ومتكامل يضيف فتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم الجماعة في ذات الندوة، التي تميزت بحضور عدد كبير من الوجوه الإسلامية من حركة التوحيد والإصلاح، وحزب النهضة والفضيلة، والحركة من أجل الأمة، كما حضر حسن الكتاني وعبد الوهاب رفيقي القياديان السلفيان. وعرف الحفل حضور أسماء قيادية في حزب الاستقلال، وعبد الله الحمودي الأستاذ الجامعي بجامعة برنستون الأمريكية، وأحمد بن الصديق، و علي أنوزلا مديرموقع "لكم" وشخصيات أخرى، من عالم الصحافة والفكر والثقافة. كما حضر أحمد وايحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع وخالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وأيضا الفنان أحمد السنوسي والناشط اليساري عبد الصمد بلكبير. وشهدت الندوة كذلك حضور أشرف عبد الباقي ممثل جماعة الإخوان المسلمين الذي تحدث بدوره عن الإسلاميين و تجربتهم في الحكم خصوصا عقب الربيع العربي، ولم يفوت المتحدث فرصة الإشارة إلى استهداف المشروع الإسلامي من طرف ما أسماهم ب "أعداء الإسلام"، مؤكّدا في نفس الآن أنّ المشروع الإسلامي مؤهّل للنجاح، ما دام أنه من عند الله، وكونه أيضا مشروعا يمتد في الدنيا ويتعداها إلى الآخرة.