قام سفير بلجيكا بالمغرب السيد فرانك كاروي، أمس الثلاثاء، بزيارة لمدينة ورزازات وقف خلالها على عدد من المشاريع المنجزة بتمويل مشترك في إطار برنامج التعاون البلجيكي. وبهذه المناسبة زار السيد فرانك كاروي محطة معالجة المياه بسد المنصور الذهبي، التي انطلق العمل بها منذ سنة 1997 لتزويد المدينة بالماء الصالح للشرب، والتي بلغت تكلفتها الإجمالية 244 مليون درهم (مساهمة بلجيكا في حدود 130 مليون درهم). كما شمل هذا التعاون، على الخصوص، مشروع تأهيل وتوسيع شبكة التطهير السائل، وإنجاز محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي لمدينة ورزازات، والذي أنجز سنة 2005 بتكلفة مالية بلغت 110 مليون درهم. وبهذه المناسبة، اطلع السفير البلجيكي بالاطلاع على مشروع تأهيل آليات التكوين في مجال إصلاح المعدات التي تستعمل محركات بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بورزازات. وقال السيد فرانك كاروي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الزيارة التي تشمل مدينتي ورزازات وزاكورة ستمكنه من الوقوف على المشاريع المنجزة بشراكة مع المغرب في إطار التعاون البلجيكي والتي تهم، على الخصوص، قطاعي الماء والفلاحة. وبعد أن نوه بالتعاون القائم بين المملكتين، والذي اعتبره بالمثمر والإيجابي، أكد الدبلوماسي البلجيكي أن برنامج التعاون المغربي - البلجيكي أشرف على الانتهاء هذه السنة (2010-2013)، معربا عن أمله في أن يستمر الطرفان في المزيد من التعاون. من جهته، أوضح رئيس قطاع الإنتاج بورزازات - زاكورة - تينغير، التابع للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء)، السيد أحمد حفيظ، أن زيارة السفير البلجيكي الجديد لهذه المنطقة خاصة محطة تصفية المياه بسد المنصور الذهبي مكنت من تحقيق الأهداف المنشودة، منوها بالمشاريع المنجزة في إطار التعاون بين المغرب وبلجيكا. من جهة أخرى، شملت هذه الزيارة أيضا، إحدى المدارس بالجماعة القروية بني زولي التابعة لقيادة تنزولين بإقليم زاكورة والتي تدخل في إطار مشروع تأهيل البيئي للمدارس القروية الذي انطلق منذ سنتين بكل من إقليمي زاكورة وتنغير، على أن تستمر هذه الزيارة اليوم الأربعاء لتشمل، على الخصوص، وحدة تثمين الثمر بزاكورة المنجزة في إطار مشروع تدبير المياه والتنمية القروية المندمجة لوادي درعة.