تنتشر مصارعة الثيران في دول أميركا اللاتينية وإسبانيا والبرتغال وجزء من فرنسا، اختلفت الجماهير حول توصيفها فهناك من يراها وحشية تدل على سادية الإنسان، وهناك من يراها من الفنون الممتعة، وآخرون يعتبرونها "رياضة"، وأياً كان الوصف، فتعالوا نخبركم ببعض أسرار مصارعة الثيران. 1) أصل اللعبة تعود جذور هذه اللعبة الدموية إلى عصر الدولة الرومانية القديمة، وقد كان الثور يمثل نوعاً من الآلهة في الاعتقاد وقتها، وهناك نظرية أخرى تقول إنه عندما منع أحد إمبراطوري روما النزالات التي كانت تتم بين العبيد في حلبات مخصصة لذلك، تم استبدالهم بالثيران في نفس الحلبات.
2) أماكن انتشار اللعبة تنتشر الرياضة في بعض دول أميركا اللاتينية مثل المكسيك والإكوادور وكولومبيا، أما مكانها الأصلي فهو بالطبع في إسبانيا، كما تنتشر أيضاً في البرتغال، وبالنسبة للدول العربية فمصارعة الثيران تتواجد في أجزاء من عمان والجزائر، ويختلف أسلوب مقاتلة الثيران باختلاف البلاد.
3) ماذا يحدث للثور قبل النزال هناك شيء لا يعرفه الكثيرون وهو أن الثور الذي يخوض المصارع القتال ضده يستطيع بالكاد أن يقف، فهو يتعرض لعمليات تعذيب متواصلة في الأيام قبل النزال لإضعافه. عمليات التعذيب هذه تجعل الثور غاضباً ويميل إلى الهجوم على المصارع، كما يتعرض إلى دهن عينيه بالفازلين لتشويش رؤيته، وتحشر أوراق جرائد مبلولة داخل أذنه لإضعاف السمع، وتوضع له المخدر في الطعام حتى لا يستفيد من الغذاء وأيضاً يوضع القطن داخل أنفه للإضرار بقدرته على التنفس، ما ذكر ليس كل شيء فالثور يوضع أيضاً في مكان مظلم لمدة طويلة يخرج منه إلى الحلبة ليجابه قدره، نظراً لكل ما يتعرض له الثور قبل النزال فإن فرصة نيله من المصارع شبه معدومة.
4) مصارعو الثيران يتكون مصارعو الثيران من مجموعتين، مجموعة "البيكادور" "Picador" ومجموعة الماتادور "Matador"، البيكادور هم مجموعة من الرجال يمتطون الخيول ويحملون حراب طويلة تنتهي بنصل طوله يصل إلى 8 بوصات، يقوم هؤلاء بطعن الثور في رقبته بالحراب وتركه لينزف، في أوقات سابقة من هذه اللعبة كانت الخيول تتعرض للقتل عندما يهاجمها الثور لكنهم الآن يضعون على جسدها ما يقيها هذه القرون. المصارع الآخر هو "الماتادور" الذي نراه ماسكاً لقطعة من القماش الأحمر مع أنه من المعروف أن الثور مصاب بعمى الألوان، ويقال إن استخدام اللون الأحمر يكون للتغطية على الدماء التي ينزفها الثور. يغرس الماتادور مجموعة من السكاكين الطويلة في جسد الثور المسكين ثم ينفذ فيه الإعدام الذي يتم بطعنة سيف في القلب.
5) ماذا يحدث للثور بعد ذلك بعد أن يطعن الثور عدة مرات حتى يسقط متأثراً بجراحه يقوم الماتادور مع مساعديه بقطع أذنيه وذيله وهو في وعيه، إذا كان أداء "الماتادور" جيداً الجمهور يصوت لإعطائه الأذن كأنها علامة تكريم، الثور يجر بعد ذلك بواسطة 4 بغال ثم يؤخذ ليقطع لحمه ويباع.
6) مدة القتال من المقرر أن يستغرق القتال 20 دقيقة لكن في كثير من الأحيان تتغير هذه المدة، إعدام الثور من المفترض أن يستغرق 6 دقائق لكن هذا لا يحدث باستمرار. العديد من منظمات حقوق الإنسان والحيوان تهاجم هذه اللعبة الدموية والوحشية، وقد تم منع هذه الرياضة في بعض الأماكن وفي إسبانيا أوقفوا بثها على التلفزيون.