مُتابعة : عبد الرحيم القاسمي أطلق الداعية السعودي سلمان العودة حملة ضد العنصرية في المجتمع السعودي تجاه الأجانب ، وضد العصبية المناطقية في المملكة. وخصص العودة الحلقة السابعة من برنامجه "وسم" الذي يُبث على موقع يوتيوب للهجوم على ظاهرة ازدراء العمال الأجانب في المملكة العربية السعودية ،التي رحلت مئات الآلاف منهم مؤخرا بدعوى إقامتهم بطريقة غير قانونية في البلاد. واعتمد العودة في الحلقة على أدلة دينية تدعو للمساواة بين البشر ، واستخدم لغة إنسانية ، مقتبسا من الأدب العربي ، ومشيرا إلى تجارب "المهاتما غاندي" في الهند و"نيلسون مانديلا" في جنوب إفريقيا و"مارتن لوثر كينغ" في الولاياتالمتحدة وكلهم ناضلوا من أجل المساواة. وعقب الحلقة، تبادل مستخدمون سعوديون وعرب مقولات العودة وعلقوا عليها في أكثر من 100 ألف تغريدة. رسالة الشيخ العودة تحمل في طياتها رداً ضمنياً ،على بعض الدعوات "الشادة" والتي أثارت جدلا حادا داخل السعودية وخارجها، فقد طالب عضو مجلس الشورى السعودي السابق، عبد الوهاب آل مجثل، "بإنزال أقصى العقوبات على الإثيوبيين المتورطين"، واقترح "تقطيع آذانهم" كي يكونوا عبرة لغيرهم، وذلك في تسجيل على اليوتيوب تناول قضية العمالة الأثيوبية المخالفة للقانون والتي أثارت الكثير من الجدل في المملكة مؤخرا. يذكر أن الشيخ سلمان العودة كان في فترة سابقة قد قدم إعتذاره عبر اليوتيوب لسائق سيارة أجرة مغربي اختلف معه حول قيمة المشوار،وغادر دون استلام أُجرته ، قائلاً له " آسف ياصديقي وآمل أن يصلك اعتذاري وأنت هناك في المغرب البعيد"، جاء ذلك ك"مقدمة" للحلقة الثانية من نفس البرنامج الجديد للشيخ العودة، "وسم" والذي يقدمه على "اليوتيوب" وتنتجه شركة "يوتيرن" السعودية. حلقة "آسف" تلك تحدث فيها العودة عن أهمية الاعتذار والاعتراف بالخطأ ، قائلاً في بداية الحلقة "لم يكتفِ نبي الله ، صلى الله عليه وسلم بأن يخرج بطنه اعتذاراً من لكزته لصاحبه ليقتص منه بل قال "اللهم أيما مؤمن سببته فاجعل ذلك له طهورا".