على مرمى حجر من جماعة سيدي علي بن حمدوش و على بعد مترات محسوبة من القنطرة الرابطة بين هذه الجماعة و آزمور بالطريق الرئيسية للبيضاء، احتشدت عشرات النساء و الفتيان و الأطفال و الشيوخ بكل تلاوينهم و مستوياتهم الثقافية و الاجتماعية منددين بما أضحت تعيشه هذه الجماعة من تهميش و إقصاء و تفقير في ظل سياسة صم الآذان التي تنهجها الجهات المسؤولة محليا و إقليميا و صوت حالها يقول ، لا لتواجد متجر لبيع الخمور على تراب هذه الجماعة التي تعرف فيها نسبة الجريمة أعلى نسبة على المستوى الإقليمي، وقفة دعت لها مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بسيدي علي بن حمدوش مآزرة من قبل جمعيات وطنية ومحلية تربوية و حقوقية و ذلك زوال يوم الأربعاء 4 دجنبر 2013، في الوقت الذي كانت فيه الساكنة و الجمعيات تنتظر تجاوب الجهات المسؤولة على المستوى الإقليمي و الجهوي و المحلي مع قضيتهم بالإيجاب ووقف إجراءات الترخيص الممنوح لمحل بيع الخمور بمركز الجماعة، و الذي حسب بعض التصريحات التي استقتها الجريدة من منظمي الوقفة، أنه ترخيص ممنوح من قبل القيادة السابقة للجماعة في خرق سافر لكل القوانين التي تخول فتح مل هذه المحلات و بأماكن معظم سكانها مسلمون و لا تواجد لأجنبي بها، و لا تعتبر وجهة سياحية، مما يعتبر فعلا إجراميا في حق شباب و مراهقي هذه الجماعة و ساكنتها، هذا و بعد ترديد سلسلة من الشعارات المنددة و الشاجبة لفتح هذا المحل التجاري العشوائي بدل فتح مشاريع لتشغيل الكم الهائل من المعطلين و العاطلين بالمنطقة، تمت تلاوة البيان الاستنكاري أدانت من خلاله كل مؤسسة إدارية ساهمت بشكل أو آخر في وضع جماعة سيدي علي بن حمدوش و شبابه على حافة الانتحار حسب تعبير البيان من خلال الترخيص لهذا المحل التجاري، و لتغاضيهم عن عدم تفعيل قرار الهدم الصادر في حق هذه البناية بتاريخ 2 ابريل 2012 كبناية عشوائية شيدت فوق أرض مخصصة أصلا كحزام أخضر وفق تصميم التهيئة، كما دعا البيان الذي تم توزيع نحو 1000 نسخة منه إلى مطالبة المسؤولين بفتح تحقيق نزيه في ظروف منح ترخيص غير قانوني لصاحب محل لبيع الخمور، مع تقديم المتورطين فيه للمحاسبة القانونية، علما أن البناية لا تتوفر على تصميم خاص بالبناء مصادق عليه من قبل الوكالة الحضرية بالجديدة، و في الأخير دعا البيان كل الغيورين على الناشئة بالتكتل والتعبئة ورص الصفوف من أجل إغلاق المحل المذكور، كما أعلنت الساكنة و كل الهيئات و الجمعيات الحاضرة و الموقعة على البيان استعدادها خوض كافة الأشكال الاحتجاجية بخطوات نضالية تصعيدية إلى حين تحقيق الهدف المنشود.