اضطر والدا طفل إلى الانتظار 72 ساعة بعد ولادته ليتمكنوا من احتضانه، بعد أن تم تبريد جسده داخل حاضنة مبردة للحفاظ على دماغه من التلف، بسبب توقف تنفسه لمدة 20 دقيقة كاملة إثر ولادته بشكل مفاجىء في المنزل بحسب ما أوردت صحيفة ميرور البريطانية. وكان الطفل فريدي كوكي ولد عشية عيد الميلاد في عام 2011 بعد أن تأخر عن موعد الولادة المتوقع قرابة أسبوع، وكانت والدته نيكي وحيدة في المنزل عندما جائها المخاض، ولم تكن مستعدة لذلك. وطلبت نيكي المساعدة على الهاتف من القابلة القانونية التي نصحتها بأخذ حمام دافىء ريثما تصل لمساعدتها، ولدى وصول القابلة كان المخاض في مراحله الأولى فغادرت على أن تعود بعد بضع ساعات عند اقتراب موعد الولادة. نقص الأكسجين عند الولادة لكن الأمور سرعان ما تطورت وطلب الزوج سيارة الإسعاف لنقلها إلى المستشفى، وعند وصول المسعفين كانت وضعت طفلها الذي كان يعاني من نقص كبير في الأوكسجين من الممكن أن يتسبب بأذية كبيرة في الدماغ. ونصح الأطباء والديه بنقله إلى مركز جي آر في أكسفورد حيث يوجد تقنية تبريد جديدة من شأنها المحافظة على الدماغ وحمايته من التلف نتيجة نقص الأوكسجين، وبالفعل تم وضع الطفل في حاضنة تبريد لمدة 72 ساعة ولم يكن والداه قادرين على لمسه أو احتضانه طوال تلك الفترة. وعند انقضاء المهلة التي حددها الأطباء تم إخراج فريدي من حاضنة التبريد التي ساهمت بإنقاذ حياته، وتمكن والداه من احتضانه لأول مرة بعد أن استعاد عافيته وارتفعت درجة حرارته تدريجياً.