في حوار أجرته جريدة المساء ( العدد2225 ).. عبر حلقات تحت عنوان ( كرسي الاعتراف )… فجر الكاتب الكبير ادريس الخوري عدة قنابل أدبية فارغة وتصريحات ببغائية..ضد الأدباء الموتى..حيث أبان عن نرجسية كبيرة وانفعال واضح والتنكر للماضي والتاريخ والمبادئ..وأرغى وأزبد…وأظهر عن حقد قديم وسلوكات لا أخلاقية وتصرفات صبيانية وضعف فكري وخواء ثقافي.. ونعث الكاتب المتميز محمد شكري بأفضع الألفاظ وأبشع الكلمات رغم مكانة محمد شكري الأدبية والعالمية في حقل السيرة الأدبية الممتلئ بالألغام والجرأة والصراحة…ادريس الخوري عوض أن يمارس نقدا أدبيا لأعمال صاحب ( الخبز الحافي ) التجأ لاسلوب الجبناء والضعفاء… يعتبر ( بادريس ) علاقة محمد شكري بالأدباء العالميين مجرد افتراء ..اذ يقول : ( ما كتبه شكري عن تفاصيل لقاءاته مع اولئك الكتاب العالميين – بول بولز..تينسي ويليامز..جون جينيه..- هو نوع من الافتراء…)..هذا جزم قاطع وتأكيد لا يدخله الباطل… ويتابع ادريس الخوري عنترياته الفارغة قائلا : ( لولا الطاهر بنجلون لما كان شكري، فقد أسدى الطاهر بنجلون خدمة كبيرة الى شكري، وبسبب ترجمته ل – الخبز الحافي – جنى شكري أرباحا مهمة وانتفخ فأصبح كالطاووس…ينظر الى الناس باحتقار ويدعي أنه كاتب عالمي…….)…ويعطينا ادريس الخوري دروسا في فن الكتابة والصحافة والابداع ….قائلا : ( الكاتب العالمي هو ذاك الذي يترك أثرا كبيرا في حياة الناس،أما الخبز الحافي فهي ليست سوى سيرة ذاتية بسيطة فيها الكثير من الكذب….)…ونحن نتساءل بدورنا :ماذا ترك ادريس الخوري في حياة الناس؟… نذكر الأديب ادريس الخوري أنه لولا الاتحاد الاشتراكي – أيام زمان الرصاص والنضال….-وكتاباته في هذا المنبر وعلاقاته باتحاد كتاب المغرب والملحقات الثقافية و…..لكان ادريس الخوري نسيا منسيا ونكرة……..ونتساءل ببساطة : ماذا ترك ادريس الخوري للأجيال القادمة ؟ …. يقول العالم العلامة ادريس الخوري : ( لقد أصبح شكري ، في النهاية، يتباهى بأمواله ولا يشرب سوى الويسكي- مبروك الماء الطبيعي والعادي لبادريس -……لذلك كنت أتفادى لقاءه والسلام عليه حين كنت أزور طنجة…..)….. هكذا يحدثنا فقيه الاتحاد الاشتراكي عن الكاتب الكبير محمد شكري بتفاهة ووقاحة و…. أما رواية ( الخبز الحافي ) التي ترجمت الى أكثر من 20 لغة فيعتبرها : ( سيرة ذاتية بسيطة فيها كثير من الكذب….)…. ومنع رواية ( الخبز الحافي ) حسب حكيم الاتحاد الاشتراكي سابقا لأنها : ( تتضمن وقاحة جنسية ودعارة…..)…وما يكتبه الأديب الكبير ادريس الخوري لا يتضمن الوقاحة ولا الأنانية ولا ……. محمد شكري كان : ( كثير الكذب……) وبالمقابل كان ادريس الخوري صادقا وصالحا وملتزما بقضايا الجماهير الشعبية والضعفاء والبسطاء والاتحاد الاشتراكي واليوسفي والتناوب وووووو….. ويضيف : ( كان وقحا،وقليل الأدب ،وعصبيا ، ويمحور الحديث كله حول ذاته….)… مات محمد شكري جسديا وبقي أدبه وفكره…..وأرخ لتاريخ السيرات الذاتية الحقيقية المنبثقة من الواقع الحقيقي دون مجاملات ودون ماكياج أو تزويق…… لهذا نقول بصوت رومانسي : كل ادريس الخوري وأنتم بخير….. وكل محمد شكري وأنتم بألف خير