عبرت السيدة امبركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون أمس الاربعاء بالكويت، عن ارتياح المغرب لما تم قطعه من خطوات في سياق إرساء شراكة استراتيجية وتكاملية متعددة الأبعاد بين المغرب ومجلس التعاون الخليجي، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي. وجددت السيدة بوعيدة، في كلمة ألقتها خلال الاجتماع الوزاري المشترك الثالث (6+1) بين وزراء خارجية الدول الخليجية الست ووزير الخارجية المغربي، وذلك بدعوة من الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، الذي ترأس بلاده حاليا مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حرص المغرب على مواصلة تنفيذ مضامين خطة العمل الرئيسية والخطط التفصيلية. وأكدت أيضا، أن المغرب يرى في هذا الاجتماع الوزاري دليلا قويا آخر على ما يجمع المغرب بدول مجلس التعاون من قيم راسخة وقواسم مشتركة وتضامن موصول للدفاع عن "المبادئ الثابتة الهادفة إلى تعزيز السلم والاستقرار واحترام الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للدول". وأكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون بهذا الخصوص، "دعمهم لمبادرة الحكم الذاتي، الجدية وذات المصداقية، التي تقدمت بها المملكة المغربية، كأساس للتفاوض من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية". وقد خصص هذا الاجتماع، لاستعراض التدابير والإجراءات المقترحة لتعزيز التعاون بين الجانبين، انطلاقا من خطة العمل المشتركة للفترة من 2013 إلى 2018. ومن بين المواضيع السياسية الأخرى التي تم التطرق إليها في هذا الاجتماع مسألة دعم المعارضة السورية، المتمثلة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في أفق الإعداد لمؤتمر جنيف الثاني المزمع عقده في 22 يناير 2013، والمساهمة في معالجة الأزمة الإنسانية للاجئين والنازحين السوريين، إلى جانب التضامن مع الإمارات العربية المتحدة في ما يتعلق بجزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، والضرورة الملحة لخلو منطقة الشرق الأوسط والخليج من أسلحة الدمار الشامل، بما فيها السلاح النووي.