الجمعة الماضي 22 نونبر، حلت الذكرى الخمسينية لحادث مقتل الرئيس الأمريكي الخامس والثلاثين جون كينيدي، وبهذه المناسبة غطت التحقيقات والوثائقيات صفحات الجرائد والمجلات، وكذا شاشات المحطات الأكثر إنتشارا عبر العالم، لتعيد تصوير الحادث، وتعيد للأذهان ما حدث في 22 نونبر 1963. الروايات التي دأبنا على سماعها ومشاهدتها، تتحدث عن "لي أوزوالد" الذي تمكن من إصابة الرئيس برصاصتين قاتلتين من بندقيته، وهو في سيارته المكشوفة خلال زيارة له لدالاس بولاية تكساس. هذا العام قناة "سي بي أس نيوز" الأمريكية، بثت حوارا مع كينيث سايلر، وهو أحد أطباء مستشفى "باركلاند" الذي نقل إليه كينيدي عقب إصابته، وكان كينيث حينها شابا في 27 من عمره، وذكر أنه فوجئ حين نزع ثياب كينيدي عن جثته بوجود "مقوم" كان يرتديه أسفلها، ويستخدمه المعانون من آلام مزمنة في الظهر كدعّامة تمنع استفحال الآلام فيه. سايلر شرح تفاصيل ما جرى، فذكر أن الرصاصة الأولى، التي لم تكن قاتلة، اخترقت الأنسجة اللحمية الرخوة من خلفية كتف الرئيس الأميركي ونفذت من قصبته الهوائية وخرجت لتصيب اليد اليمنى لحاكم تكساس، ومنها عبرت إلى صدره ثم إلى فخذه، فانطرح داخل السيارة، وهو ما أنقذ حياته، بعكس جون كينيدي، والذي حال "المقوم" الصلب الذي كان يرتديه والذي تم تشبيهه بالصدرية الواقية من الرصاص شكلا دون أن يتمكن من خفض رأسه للأمام، وبالتالي منح الفرصة لأوزوالد، ليعالجه برصاصة ثانية كانت القاتلة، وبحسب الطبيب لو تمكن الرئيس من لَيِّ جسمه لكانت فرصه في النجاة كبيرة وكبيرة جدا.