تخلف أسامة لخليفي ولم يحضر الندوة الصحافية الهامة، التي عقدتها صباح هذا اليوم حركة 20 فبراير بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، وظهرت ملامح قيادة جديدة لهذه الحركة تمثلت في نجيب شوقي وأمينة بوغالب، بدل أسامة لخيفي وابتسام لشكر اللذان أحرجهما ظهورهما بين أبناء كبار الصهاينة بقلعة الوداية، وهي الصور التي تناقلتها الصحف الوطنية والمواقع الالكترونية والفايسبوك، كشفت الوجه الخفي والمشبوه لبعض عناصر حركة 20 فبراير. وكانت أخبار تحدثت عن عقد مجلس تأديبي للحركة لمساءلة أسامة لخليفي وابتسام لشكر عن خلفيات الصورة التي بدا فيها الخليفي ولشكر أنيقان إلى جانب طلبة صهاينة في زيارة لمدن الرباط ومراكش والدار البيضاء. و يظهر أن لخليفي لم يعد قادرا على كشف وجهه للناس الى أن تنبت لحيته كما كانت قبل أن يحلقها إرضاء لأناقته الى جانب الطلبة الصهاينة الذين استقبلهم بحفاوة في مقهى الوداية يوم الأحد الماضي. وخلال ندوة هذا الصباح التي تغيب عنها كبير المدافعين والداعمين لحركة 20 فبراير محمد العوني، لوحظ بروز وجوه جديدة لقيادة الحركة تتمثل في: أنظر الصورة. وهي عناصر كما يشهد الجميع أنها متعقلة، وغير إنفعالية، وذات حس سياسي ثاقب، ولها دراية بالسياسة العامة، كما أن نجيب شوقي يعتبر من العناصر المحركة للحركة، وله تاريخ نضالي معروف بالإضافة الى مستواه الفكري والمعرفي والثقافي. من جهة أخرى، أكدت حركة 20 فبراير في بلاغ لها هذا اليوم أن الاحتجاجات سارية في المغرب رغم كل مظاهر التعنيف التي تشنها قوات الأمن ضد مناضلي الحركة، وعموم المواطنين والمواطنات الذين هبوا إلى المشاركة في المسيرات السلمية التي دعت إليها الحركة. كما أدانت الحركة في البلاغ ذاته، ما أسمته التضليل الإعلامي الممنهج من طرف الإعلام العمومي وبعض الصحف الوطنية، وأكدت أن حركة 20 فبراير هي حركة مستقلة حضارية، وأن غناها في تنوع مشارب الشباب داخلها، وأن روحها وأسلوب عملها هو الاحتجاج السلمي وأن جوهر مطالبها هي الكرامة والحرية للشعب المغربي، وأن سقف مطالبها لم يتغير رغم ما مورس عليها. وقد تغيب عن الندوة كل من خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، و محمد العوني، وعبد الحميد أمين، فيما ظهرت بعض الوجوه الأجنبية تتابع الندوة مع الصحافة.