تم ، اليوم الاثنين بإقليمخريبكة، تدشين مشروعين تنمويين ، وذلك في إطار احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 58 لعيد الاستقلال المجيد. وأشرف عامل إقليمخريبكة السيد عبد اللطيف شدالي ، بهذه المناسبة ، على تدشين دار الطالبة بالجماعة القروية أولاد عبدون التي أنجزت على مساحة بمئات الأمتار المربعة بغلاف مالي إجمالي بلغ مليون و200 ألف درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 900 ألف درهم . وتضم هذه المؤسسة ، التي ساهم في إنجازها أيضا التعاون الوطني والمجلس الجهوي للشاوية ورديغة والجماعة القروية لأولاد عبدون، العديد من المراقد والمكاتب وقاعات المطالعة فضلا عن مرافق صحية وأخرى تخص الطبخ. وقال رئيس القسم الاجتماعي بعمالة إقليمخريبكة محمد قروص إن هذا المشروع ، الذي تم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يندرج ضمن الجهود الرامية إلى تشجيع تمدرس الفتاة بالعالم القروي من خلال تعبئة الموارد البشرية والمجهودات الإستراتيجية الإقليمية للتنمية البشرية. وأوضح أن دار الطالبة ستستقبل مستفيدات يتابعن دراستهن بالمستوى الإعدادي وينحدرن من الجماعة القروية الذكورة، مضيفا أن هذه المؤسسة تشرف على تسييرها جمعية خيرية منتخبة تستفيد من دعم مالي خاص بالتسيير من طرف المبادرة الوطنية والتعاون الوطني ومجلس الجهة. وأبرز أن عدد مؤسسات الرعاية الاجتماعية ارتفع من أربعة مؤسسات متخصصة في دعم التمدرس سنة 2004، إلى 25 مؤسسة للرعاية الاجتماعية ودعم التمدرس، تأوي أزيد من 1264 مستفيد يتابعون دراستهم بالإعدادي والثانوي في ظروف جيدة. كما تم بالمناسبة توزيع 20 حاسوبا تم اقتناؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة ثلاث مؤسسات للرعاية الاجتماعية موزعة على ثلاثة جماعات قروية تابعة للإقليم. كما أشرف عامل الإقليم، بحضور المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني، على تدشين نهاية أشغال تهيئة وإصلاح مركز الأشخاص بدون مأوى بمدينة وادي زم الذي تم انجازه على مساحة تقارب ألف و 800 متر مربع بغلاف مالي إجمالي بلغ 753 ألف درهم ، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 673 ألف درهم . وقال مندوب التعاون الوطني بخريبكة الواصي فالق ، في تصريح بالمناسبة، إن هذا المركز يندرج في إطار المراكز الاجتماعية المتخصصة التي جاءت لتعزز البنيات التحتية الاجتماعية بإقليمخريبكة، مضيفا أنه موجه للأشخاص في وضعية هشاشة. وأشار إلى أنه تم تأسيس جمعية للإشراف على تسيير هذا المركز الذي يفتح في وجه الحالات المنحدرة من مدينة وادي زم على أن تتم توسعة الاستقبال مستقبلا لحالات أخرى من الإقليم. وأشار إلى أن الخدمات تشمل الإيواء المؤقت لمدة لن تتجاوز ثلاثة أشهر، يستفيد خلالها النزلاء من الإطعام و العناية الصحية والتنشيط الاجتماعي في أفق البحث عن حلول لإعادة إدماجهم أسريا وتوجيه الفئات الأخرى إلى مؤسسات استقبال أخرى.