كانت المباحثات التي أجراها وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار مع رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي صباح يوم الخميس إيجابية بالنظر إلى إشادة راخوي بالمغرب كنموذج للاستقرار والتنمية بالمنطقة وبالإصلاحات السياسية التي تمت في عهد جلالة الملك محمد السادس ، كما أعرب رئيس الحكومة الإسبانية لوزير الخارجية عن تنويه إسبانيا بالشراكة الإستراتيجية التي تربطها بالمغرب ، وبالجهود التي يبذلها هذا الأخير في مجال سياسة الهجرة . وفي هذا الصدد أكد وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار لرئيس الحكومة الإسبانية على موقف المغرب الداعم لتنمية ذاتية ومتوازنة لبلدان الجنوب المصدرة للهجرة وأهمية تقديم الشريك الأوربي للمساعدات الضرورية لهذه الدول من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المندمجة التي يكون محورها المواطن من خلال دعم الاستثمارات المهيكلة وتطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص وربط التنمية بالمجال. في السياق ذاته، أعرب مزوار لرئيس الحكومة الإسبانية عن طموح المغرب في إعطاء دفعة جديدة للشراكة المغربية الإسبانية في مجال محاربة الهجرة السرية من خلال تقديم الاتحاد الأوربي للمغرب مساعدات في هذا المجال والذهاب سويا نحو تنمية حقيقية ومتوازنة بإفريقيا .
كما أشاد مزوار بالدور التي تضطلع به إسبانيا في دعم علاقة الشراكة التي تربط المغرب بالاتحاد الأوربي في انتظار دعمها لصالح مصادقة البرلمان الأوربي على تجديد اتفاقية الصيد بين الطرفين. أما في ما يخص قضية الصحراء المغربية، أحاط وزير الخارجية والتعاون رئيس الحكومة الإسبانية بتطورات الملف ، عقب الجولة الأخيرة التي قام بها مبعوث الأمين العام إلى الصحراء كريستوفر روس ، مؤكدا أن المغرب يبدي دائماً استعداده للتعامل مع الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي متوافق حوله لإنهاء هذا النزاع المفتعل ، مذكرا في هذا الباب بمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية الذي تقدم به المغرب وحظي بدعم دولي. وكان موقف رئيس الحكومة الإسبانية إيجابيا اتجاه الموقف المغربي من قضية الصحراء منوها في هذا الإطار بالجهود التي يبذلها المغرب في هذا الباب.