يشارك المغرب، للمرة الثالثة على التوالي، في معرض الاتفاقية حول المواد والمنتجات الصيدلية وورلدوايد الذي ينعقد بألمانيا من 22 إلى 24 أكتوبر الجاري. وأوضح بلاغ للمركز المغربي لإنعاش الصادرات (ماروك إكسبور) أن المشاركة المغربية تنظم بمبادرة من المركز، وذلك بتعاون مع الجمعية المغربية للصناعة الصيدلية. وأضاف المصدر ذاته أن المغرب، الذي سيمثل بوفد مهم من الصناعيين والمهنيين من ذوي الخبرة في القطاع الصيدلي، سيقدم خلال هذه التظاهرة التقدم الذي حققته خلال العقود الأخيرة صناعته الصيدلية. وسجل البلاغ أن المغرب، الذي حرص على حضور هذا المعرض منذ 2011، سيخصص له هذه السنة جناح من 200 متر مربع سيضم أروقة الفاعلين الأساسيين في هذا القطاع المزدهر من الصناعة الوطنية، مضيفا أن الصناعة الصيدلية بالمغرب، التي تشهد تناميا مطردا، سجلت خلال العشرين سنة الأخيرة تطورا ملفتا. وبفضل مستوى من الكفاءة والخبرة يعد اليوم أكثر من مقنع، استطاعت الصناعة الصيدلية الوطنية أن تصنع لنفسها سمعة جيدة على الصعيدين الجهوي والدولي. ما أتاح لها اعتراف المنظمة الدولية للصحة التي صنفتها ضمن منطقة أوروبا. وأوضح المصدر ذاته أن الصناعة الصيدلية بالمملكة تساهم بشكل قوي في الصادرات المغربية، وذلك بفضل 32 وحدة صيدلية يتطابق إنتاجها مع معايير الجودة الدولية، خاصة على مستوى الممارسات الجيدة للتصنيع، وتتيح من جهة أخرى، بفضل انخراط المختبرات الصيدلانية الممثلة بالجمعية المغربية للصناعة الصيدلية، توافر العلاجات الضرورية وتمكين المغرب من الحصول على اكتفاء ذاتي في مجال الدواء مما يجعل منه قطبا صناعيا استراتيجيا للمملكة. ومنذ الدورة الأولى للاتفاقية حول المواد والمنتجات الصيدلية وورلدوايد في 1990، نجحت هذه الاتفاقية في تحقيق سمعة عالية للصناعة الصيدلية العالمية. وينظم هذا المعرض، الذي يعد إحدى أرضيات تسويق المنتجات الصيدلية الأكثر أهمية، هذه السنة ب "ميسي فرانكفورت"، بهو معارض مدينة فرانكفورت، ويستقطب نخبة منتقاة في مجال الصناعة الصيدلية الدولية والمزودين والزبناء، ما يجعل منه أرضية مهمة لكل مهني يبحث عن لقاءات مثمرة وأسواق جديدة. وقد عرفت الدورة الأخيرة لهذا المعرض، التي نظمت في 2012، مشاركة 2200 عارض وتدفق 29 ألف زائر مهني من 130 بلدا.