كشفت تقارير صحفية جزائرية أنه تم كشف هوية الشخص الذي قام بنشر فيديو حرق حمار من قبل مراهقين جزائريين، والذي أثار استياءً عالميًّا بالغًا، لا سيما بين الجمعيات المعنية بحقوق الحيوان التي وصفت الفيديو بأنه "غير إنساني". ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية الخميس 26 مايو/أيار 2011 عن الطبيبة البيطرية هيفاء رزاقي قولها: إنها تمكنت من التعرف على هوية الشخص الذي قام بنشر الفيديو المروع حول حرق مراهقين لحمار حي على شبكة الإنترنت. وأكدت رزاقي أن الشخص الذي نشر فيديو "حرق الحمار" من مدينة قسنطينة، مشيرة إلى أنها تمكنت من الاتصال به؛ حيث أكد لها أنه لم يكن طرفا في جريمة "حرق الحمار"، وكل ما قام به هو نشر الفيديو الذي كان متداولا عبر الهواتف النقالة في الإنترنت. وأضافت الدكتورة رزاقي أن "شقيقة ناشر الفيديو أكدت هي الأخرى مشاهدتها للفيديو منذ نحو شهر"، لكنها أشارت إلى أن التحريات ما زالت جارية للتأكد من هوية المراهقين الذين قاموا بحرق الحمار حيا. وقالت هيفاء: "ما زلنا نبحث عن شهود حقيقيين شاهدوا الجريمة رأي العين". ولفتت البيطرية الجزائرية إلى أن دراسات نفسية أجريت على قتلة ومجرمين أظهرت أنهم قبل أن يرتكبوا حوادث قتل ضد البشر كانت لهم سوابق في قتل الحيوانات، معتبرة أن توعية الأطفال والمراهقين بأهمية الرفق بالحيوان قد يحميهم مستقبلا من جرائم كثيرة قد تقع في حق البشر. في الوقت نفسه؛ ذكرت الصحيفة أن أحد المعلقين على موقعها أشار إلى أن هذه الجريمة قام بها تلاميذ ثانوية في منطقة أولاد بوغالم بولاية مستغانم، في حين قال آخر إن الجريمة وقعت في زويتنة بالشقفة بولاية جيجل، بينما أوضح آخر أن الجريمة وقعت في المغرب، وأشار آخر إلى أن لباس المراهق مغربي وليس جزائريا (ألوان العلم المغربي). تجدر الإشارة إلى أن مقطع فيديو لشباب جزائريين يضرمون النار في حمار أثار استياءً عالميًّا بالغًا، لا سيما بين الجمعيات المعنية بحقوق الحيوان التي وصفت الفيديو بأنه "غير إنساني". وكان الشباب قد وضعوا فيديو على الإنترنت يصورهم وهم يحرقون الحمار على أنغام أغنية من أغاني "الراي". وبثت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية الفيديو الذي أثار استهجانًا عالميًّا؛ حيث أزال موقع "فيس بوك" الفيديو من على صفحاته، كما أزاله الأشخاص الذين وضعوه. والموقف نفسه اتبعه موقع "يوتيوب" الذي حذف الفيديو؛ لأنه يخرق قواعده ويحتوي على عنف شديد. ونبه مقدم البرنامج في "فوكس نيوز" قبل إذاعة الفيديو، إلى أن الأطفال يجب ألا يشاهدوا هذا الفيديو، وقد يجده الكبار أيضًا مزعجًا وعنيفًا. ويبدأ الفيديو بشاب لا يتجاوز الخامسة عشرة من عمره يصب الجاز على ظهر حمار، ليأتي شاب آخر ويضرم النار في ظهره، ليأخذ الحمار يدور حول نفسه محاولا إطفاء النار، ثم بعدها يجري بعيدًا وسط ضحكاتهم. وأضاف هؤلاء الشباب أغنية من أغاني "الراي" الجزائري بعنوان "شاوية" على الفيديو. وبدأ الناشطون في حقوق الحيوان في تأسيس صفحة على "فيس بوك" لمعرفة من وراء هذا الفيديو البشع، كما فتح الناشطون تحقيقًا موسعًا للقبض على هؤلاء الشباب، وذهبوا بالفيديو إلى الشرطة الدولية "الإنتربول" للقبض عليهم.