تتعالى الأصوات بمدينتي الرباط و تمارة بضرورة الحد من سلوكات سائقي الطاكسيات الكبيرة ، و يوصف المشهد العام بمحطات الطاكسيات بوصف اللهفة. 'اللهفة على الفلوس' هكذا عبر أحد المواطنين قائلا : كل يوم خاصني 4 طاكسيات ، قبل حلول أزمة النقل بين تمارة و الرباط كانوا سائقي الطاكسيات يتمنون عليك الركوب معهم ، اليوم صاروا يتفنون في طرق ابتزاز المواطنين لربح أكبر. أحد الطلبة عبر عن أسفه من تصرفات بعض سائقي الطاكسيات ، وقال على الدولة أن تتحمل مسؤولياتها لهيكلة هذا القطاع. أحد المواطنين يقترح أن يحمل كل طاكسي رقما خاصا به مثل حافلات النقل العمومي ، كل رقم يحدد مكان الانطلاق و الوصول و هكذا سنخفف من أزمة النقل و أيضا تتم محاسبة كل من يبتز الزبناء. و يعرف التنقل بين المدن الرباط و تمارة و سلا في الشهور الماضية أزمة حادة بسبب النقص الحاد في الحافلات و أيضا تقليص الخطوط بين هذه المدن ، زيادة على ما يصفه البعض العشوائية في تسيير قطاع النقل بالطاكسيات الكبيرة ،و محاولة بعض السائقين الانتفاع من الأزمة و كسب أرباح مالية مهمة على حساب مصلحة الزبناء ،حيث لا يعيرون أي أهمية لا للمواطنين و لا لسمعة العاملين بالقطاع. و للاشارة فان بعض السائقين يفضل العمل في الخط الفاصل بين باب الأحد- تمارة بتسعيرة مرتفعة جدا 10دراهم للشخص الواحد مما يذر على السائق ما يقدر ب 60 درهم في الذهاب و 60 درهم في الاياب في ظرف وجيز ساعة واحدة تقريبا. كما يشتكي المواطنون من انعدام الطاكسيات الرابطة بين تمارة – القيسارية بالرباط و بين باب الأحد – القيسارية ، و يستغربون كيف تمنح رخص لهؤلاء السائقين دون مراعاة تكوينهم و مذى توفرهم على شروط تليق بالعمل النبيل الذي يقدمونه ، و يشتكي الكثيرون من سلوكات معيبة و مسيئة ( السكر و التدخين أثناء السياقة ، استعمال مكبرات صوت دون مراعاة للزبناء ...) ان أزمة النقل لا تستدعي حلول سحرية ،بل ابتكار طرق جديدة لهيكلة القطاع و اختيار أناس يقدرون قيمة العمل وفق شروط الاحترام الانظباط والعطاء.