أسدل الستار مساء اليوم بالقصر الملكي بالرباط على مسلسل تشكيل الحكومة الماراطوني ، والذي أدخل البلاد في حالة من الصخب السياسي الذي كاد يوصلنا إلى الهاوية. أول ملاحظة يمكن استخلاصها من اللائحة الحكومية الجديدة هي العدد المرتفع من الوزراء والذي انتقل من 32 إلى 39 وزيرا ، مما يدل أن أحد الحلول التي لجأ إليها بنكيران لتسهيل التفاوض بينه وبين مزوار هي عدد الحقائب الوزارية. بنكيران سعى كذلك إلى اتقاء شر الجمعيات النسائية المطالبة بالمساواة عن طريق إضافة 5 وزيرات جديدات إلى حكومته الجديدة إلى جانب بسيمة حقاوية التي شاركت في النسخة الأولى. هناك أيضا 4 وزراء غيروا حقيبتهم الوزارية ويتعلق الأمر بكل من العنصر و بوليف و الوفا و الكروج ، ويمكن أن نقول أن بنكيران تشبث ببوليف والعنصر ، حيث اضطر أمام استحالة بقائهم في مناصبهم إلى إعطائهم حقائب أخرى ، في حين لم يفهم بعد سبب ابعاد العنصر عن الداخلية ولا الكروج الذي كان مكلفا بالوظيفة العمومية . أكبر مفاجئة كانت هي الاحتفاظ بمحمد الوفا، المنشق عن حزب الاستقلال، حيث أن كل التكهنات كانت تشير إلى مغادرته للحكومة ، خاصة بعض الخطاب الملكي الذي انتقد تسيير قطاع التعليم ، إلا أن بنكيران كان له رأي آخر ، حيث كافأ الوفا على دعمه له وإن كان عبر منحه حقيبة الوزارة المنتدبة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة.