كنا نشهد في ما مضى قمع المعطلين الدكاترة منهم و المجازين و الطلبة و التلاميذ لكن الجديد في المغرب الجديد هو التحاق المعلمين بركب المقموعين فكل شيئ كنا ننتظره إلا أن تحطم عظام الأساتذة و تشج رؤوسهم فكل فئات التعليم" أكلت" نصيبها من بركة القمع المخزني السعيد أساتذة مجازون دكاترة أساتذة مدمجون و غير مدمجون ... و أخيرا أساتذة السلم 9 فيكفيهم وضعيتهم التي تبعث على الخجل بل الأسف فأكثرهم أفنى عمرا في خدمة الوطن و تربية الأجيال ليكون مصيرهم "تشخشيخ" الجمجمة في شوارع الرباط . أ هكذا "يكرم" المدرسون مربي الأجيال و صانعي المستقبل ماذا ننتظر من أستاذ كسرت يده و حطم فاه و زوق جلده ؟ بماذا سيجيب هذا الأستاذ عندما يسأله تلميذه بعد أن يرى اثر القمع على وجهه و(مالك ا ستاذ) أكيد لن يستطيع قول أني سقطت من أعلى "السلم " ؟؟,عيب و عار . و ماذا يريد المعلم المسكين دريهمات يستحقها , ففي مجموعة من الدول هناك منحة خاصة تضاف إلى الراتب الشهري تسمى منحة طول مدة العمل و دولتنا لا تخرج عن السياق فهي تعطي منحة خاصة تسمى "الزرواطة " الغليظة لطول مدة الاحتجاج . و اذكر هنا أن اغلب سجناء الزنزانة 9 في الوظيفة العمومية هم من الأساتذة الفضلاء خرجي مراكز تكوين المعلمين منذ السبعينات و الثمانينات و تتلمذ على أيديهم أفواج من التلاميذ و منهم من أصبح أستاذا و أضحى خارج السلم و هم ما زالوا قابعين في الزنزانة 9 فعلا انها مهزلة و حيف كبير إزاء هذه الفئة المبجلة . إذا طالبت حركة 20 فبراير بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسين فلا ننسى المعتقلين الاجتماعيين في نظام أجورنا المجحف و أبرزهم سكان الحي 9 . و اذكر هنا أن في البيان رقم 6 للتنسيقية الوطنية لأصحاب الزنزانة 9 أعلنت دخولها في إضراب لمدة أسبوع ابتداء من يوم الأربعاء 18 ماي 2011 تحت شعار ( زاد سيمانة زدنا سيمانة و نشوفوا شكون الباقي هو ولا انا ) في إشارة إلى التصريح الأخير لوزير التربية الوطنية حول سير الموسم الدراسي الحالي. و للإشارة فعدد المنتسبين لهذه الفئة يتجاوز 17000 مدرس أي ما يعادل نصف مليون تلميذ و زيادة بدون حصة لما يقرب الشهر فيما تلتزم الوزارة المعنية الصمت حيال ما يجري. و في السياق ذاته عبرت مختلف الفئات التعليمية عن استهجانها للتدخل السافر على معتقلي الزنزانة 9 المضربين عن الطعام و المعتصمين. لذا يجب محاسبة كل مسؤول بل يحاكم كل من تورط في ضربهم و التنكيل بهم لأنهم من يربي أمل المستقبل لذا فل نقف معظمين مبجلين لرجالنا العظام كما قال أمير الشعراء : قُمْ للمعلّمِ وَفِّهِ التبجيلا********* كادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي *********يبني وينشئُ أنفساً وعقولا سبحانكَ اللهمَّ خيرَ معلّمٍ********* علَّمتَ بالقلمِ القرونَ الأولى أخرجتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ*********وهديتَهُ النورَ المبينَ سبيلا [email protected]