عرفت مدينة طنجة المغربية اليوم 22 ماي 2011 تدخلا عنيفا لقوات الأمن في حق المتظاهرين سلميا بساحة التغيير ببني مكادة جنوبالمدينة، وذلك لمنع المسيرة الشعبية التي دعت إليها حركة 20 فبراير، والتنسيقية الداعمة لمطالب الحركة، حيث تم ضرب المتظاهرين بعنف وصلت إلى حد ضرب رجل أعمى بعد خروجه من صلاة العصر من مسجد "إرم" ببني مكادة وبعض النساء في أزقة حي مبروكة. وكانت قوات الأمن قد حاصرت ساحة التغيير ابتداء من الساعة الثالثة زوالا و سد مجموعة من الأحياء المؤدية لمكان المسيرة عبر وضع مجموعات من الشرطة وقوات التدخل السريع مدججين بمختلف أنواع العصي على أبواب هذه المداخل، وهكذا تم تسجيل تدخل عنيف لمنع مسيرات من أحياء المصلى و السواني و بنديبان و حومة الزيدي و حومة الشوك، حيث تعرض مجموعة من الشباب لجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى. وانقلب الوضع بعد الساعة السادسة زوالا إلى كر و فر في أزقة أحياء مبروكة و الجيراري و أرض الدولة و حومة 12 وبنديبان، حيث جن جنون الأمن ليبدأ فصلا جديدا من الإعتقالات و التدخلات الهمجية التي لم تفرق بين صغير و كبير ولا بين عجوز ولا شاب ولا حتى النساء، ليبدأ المتظاهرون في رفع شعارات تؤكد على سلمية المسيرة و مطالبها المشروعة، واستمر الوضع على هذا إلى حدود العاشرة حيث انتقل المتظاهرون من جديد إلى ساحة التغيير لأداء صلاة العشاء صحبة أعضاء التنسيقة، ومباشرة بعد الصلاة تدخلت قوات القمع من جديد في حق المعتصمين لتفرقهم بالقوة حيث تم ضرب أحد أعضاء التنسيقية بعنف شديد، وإلى حدود الساعة (23:00) كانت معركة الكر والفر مستمرة،حيث سجل تدخل همجي وعنيف في هذه الساعة قرب ثانوية علال الفاسي مصحوبا باعتقالات، وقد وصل عدد المعتقلين إلى حدود كتابة هذه السطور إلى 101 منهم 5 نساء. وحسب شهود عيان تم ضرب امرأة حامل بعنف شديد وضرب بنتين صغيرتين (الأولى 7سنوات و الثانية 12 سنة) إذ ضربت الأولى بعصا أحدهم دون أدنى رأفة في رأسها .