أسدل الستار مساء أمس السبت بمدينة بني ملال على فعاليات الدورة السابعة للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية بجهة تادلة أزيلال الذي نظم على مدى عشرة أيام، في إطار شراكة ما بين الغرفة ومؤسسة (دار الصانع) والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية، تحت شعار "الصناعة التقليدية بجهة تادلة - أزيلال .. تراث، إبداع وتنمية بشرية". وتميز الحفل الختامي بتوزيع شواهد تقديرية على الصناع التقليديين المشاركين في هذه الدورة إيمانا واعترافا من الغرفة والجهات المنظمة بالدور الذي يلعبه الصانع في التعريف بالصناعة التقليدية والحفاظ على الأصالة والتراث الجهوي وترويج المنتوج وكسب مهارات في إطار الاحتكاك مع صناع آخرين. وأكد السيد إدريس ملحياوي مدير غرفة الصناعة التقليدية ببني ملال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الغرفة تسعى، من خلال هذه التظاهرة التي تميزت بمشاركة 50 عارضا من مدن ( بني ملال ، وزاوية الشيخ ، والفقيه بن صالح ، وأزيلال ، وبجعد ، والدار البيضاء ، وكلميم، وسمارة ، والخميسات ، وجرسيف )، إلى إبراز أهم الخصوصيات التي تميز القطاع بالجهة، والتي استطاعت بفضل الصانعات والصناع التقليديين أن تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المنطقة. وأشار إلى أن من أهداف المخطط الجهوي للصناعة التقليدية دعم التسويق وخلق فضاءات مناسبة للإنتاج، وتوفير المواد الأولية الضرورية، وتكثيف ودعم برامج التكوين والتكوين المستمر، مضيفا أن مجال الصناعة التقليدية بالمنطقة يعتبر مجالا حيويا لخلق فرص الشغل وتوفير العيش الكريم لفئات عريضة من المواطنين، كما يعتبر قطاعا فاعلا لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة. من جهتها أبرزت نورة الصديق رئيسة جمعية الرحمة لتنمية المرأة القروية بأزود بإقليم أزيلال أن الهدف من تنظيم المعارض يتمثل في التعريف بالمنتوجات المحلية وتمكين فئات اجتماعية واسعة? لا سيما النساء والأطفال من ظروف العيش الكريم والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل وتسريع وتيرة فك العزلة عن ساكنة العالم القروي. من جانبه، دعا السيد أحمد الودري (عارض) إلى دعم التسويق وتوفير المواد الأولية من أجل تشجيع الصناع التقليدين على الإبداع وتنظيم المعرض في الفترة ما بين شهر يونيو وغشت بدل شهر شتنبر الذي تزامن هذه السنة مع الدخول المدرسي وعيد الأضحى ، وإخراج المخطط الجهوي للصناعة التقليدية إلى الوجود. وتضمنت أروقة المعرض قطاع النسيج (النسيج البزيوي الزربية والحنبل والخياطة التقليدية والأحزمة التقليدية)، وقطاع الجلد (الأحذية التقليدية والملابس الجلدية)، وقطاع الخشب (النجارة الفنية والنحت على خشب العرعار، والنحت على خشب الجوز)، وقطاع الطين والحجر (الفخار والخزف والنحت على الحجر)، وقطاع المعان (الحديد المطروق والأسلحة التقليدية والصياغة)، وقطاع المصنوعات النباتية (الحصيرة والدوم والقصب)، وحرف أخرى كالسيراميك وفن الديكور.