يبدو أن المعركة الانتخابية بين القطري محمد بن همام والسويسري جوزيف بلاتر على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم" فيفا" بدأت تأخذ منحى آخر، أكثر سخونة، حيث ولأول مرة منذ شهور، أعلن جوزيف بلاتر أنهم سينظرون في اتهامات بالرشوة تجاه روسيا وقطر، بعد فوزهما باستضافة كأس العالم 2018 و2022 على التوالي. فخلال الشهور الماضية كانت الشكوك تحوم حول بلاتر نفسه، وبعض العاملين في الاتحاد، وزادت عندما كان يتجاهل الحديث عن هذا الموضوع في أكثر من مكان، معلنا دعمه الكبير لقطر، من خلال زيارة لها ولنظيراتها في الخليج والحديث عن إمكانية أن تشارك بعض دول الخليج في استضافة مباريات البطولة عام 2022.
حيث أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السويسري جوزيف بلاتر، أن صحيفة "صنداي تايمز" الإنكليزية وافقت على جلب "مسرب" الأخبار في قضية دفع أموال للتصويت إلى ملف قطر لاستضافة مونديال 2022، إلى مقر الاتحاد في زيوريخ، كي يشهد شخصياً في هذا الموضوع.
وقال بلاتر في مقابلة صحافية في مقر الاتحاد في سويسرا: "ننتظر بفارغ الصبر القرائن أو غير القرائن كي نتخذ الإجراءات المناسبة.. وافقت الصحيفة على جلب هذا المسرب إلى هنا في زيوريخ ثم سنقوم بالتحقيق في هذا الموضوع"، ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، سيُجري التحقيق أمين عام الفيفا جيروم فالك والمدير القانوني ماركو فيليجيه.
ويعتقد المراقبون أن اختيار "بلاتر" هذا التوجه في هذا التوقيت بالذات، يأتي في إطار محاولة التأثير على منافسة الوحيد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام، ليتراجع عن المضي في غمار الانتخابات، وإلا قد يكون الثمن سحب ترخيص قطر باستضافة مونديال 2022، بطريقة أو باخرى. تلقي رشاوي
وذكر موقع "آي أس بي أن" الأمريكي أن "المسرب" الذي عمل سابقاً في ملف قطر 2022، زعم أن كلا من رئيس الاتحاد الإفريقي للعبة الكاميروني عيسى حياتو والعاجي جاك أنوما عضو اللجنة التنفيذية حصل على 1.5 مليون دولار أمريكي للتصويت لملف قطر، وأن صحيفة "صنداي تايمز" قدمت إثباتات للجنة البرلمانية الإنكليزية، في وقت نفى فيه الثنائي تلقيهما أي رشوة.
وكان رئيس الاتحاد الإنكليزي السابق لورد تريسمان زعم أمام مجلس العموم البريطاني أن أربعة أعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي حاولوا الحصول على رشوة في مقابل التصويت لملف إنكلترا لمونديال 2018، هم الترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي)، والبارغوياني نيكولاس ليوز رئيس اتحاد كونيمبول (أمريكا الجنوبية)، وريكاردو تيكسييرا رئيس الاتحاد البرازيلي، ووراوي ماكودي رئيس الاتحاد التايلاندي، في حين اتهمت الصحيفة الإنكليزية رئيس الاتحاد الإفريقي الكاميروني عيسى حياتو، والعاجي جاك أنوما عضو اللجنة التنفيذية بأنهما تقاضيا رشوة من أجل التصويت لمصلحة الملف القطري لنيل استضافة مونديال 2022. القطريون يردون
وكان الاتحاد القطري لكرة القدم نفى بدوره وبشكل قاطع المزاعم الإنكليزية بشأن دفع ملف قطر لاستضافة مونديال 2022 مبالغ مالية لأعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي.
وجاء في بيانه: "يشعر الاتحاد القطري لكرة القدم بخيبة أمل لما نشر على موقع اللجنة البرلمانية البريطانية للثقافة والإعلام والرياضة، عن إثباتات حصلت عليها اللجنة من صحيفة صنداي تايمز تتضمن ادعاءات خطيرة ولا أساس لها من الصحة ضدنا. ننفي بشكل قاطع هذه الادعاءات. وكما أعلنت صنداي تايمز نفسها فإن الاتهامات (كانت ولا تزال غير مثبتة). ستبقى غير مثبتة، لأنها زائفة".