يظهر أن صبر الكثير من السعوديين قد نفذ، وشرع الآلاف منهم في الإحتجاج ولو إفتراضيا على صفحات موقع التواصل الإجتماعي تويتر، من خلال إنخراطهم في حملة "الراتب ما يكفي الحاجة". الصفحة التي أشعل شرارتها شاب سعودي في منتصف عقده الرابع، يعمل بشركة خاصة مقابل مرتب 3000 ريال، يؤدي ثلثها كقسط سيارة، ويعاني من قصر ذات اليد، وهذا ما دفعه لإطلاق الحملة وليس غيره كما صرح لمواقع إلكترونية سعودية. الصفحة حققت نجاحا كبيرا، فاجأ محمد الجهني نفسه وهذا إسم الشاب حيث تجاوز عدد التغريدات على الصفحة حاجز السبعة عشر مليون تغريدة بعد أسبوعين فقط على إطلاقها. كانت آراء السعوديين في مجملها منصرفة إلى الإعتراف بعمق الأزمة والمعاناة، وأيضا بحتمية زيادة رواتب الأجراء والموظفين نظرا لإرتفاع الأسعار، وهناك فئة محدودة رفضت فكرة المناقشة بشكل مفتوح وعلني يسيء حسبها للمملكة وللسعوديين، وفئة ثالثة رفعت شعار سوء نية أصحاب الصفحة، وحساسية الموضوع ومسه بأمن وإستقرار البلاد بل ودفعت بطرح المؤامرة الخارجية. هذا ورفع المغردون والمغردات العديد من المطالب من ضمنها: زيادة الرواتب، ضبط الأسعار، صرف بدل سكن، التأمين الصحي، إسقاط القروض، صرف مرتب شهري لربات البيوت، رفع رواتب المتقاعدين، رفع منح وتعويضات الطلاب الجامعيين، توظيف العاطلين