أكد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن من غير المنطقي اقامة بطولة كأس العالم تحت درجة حرارة تصل الى (50) درجة مئوية معترفا لأول مرة ان الفيفا ربما يكون قد "أخطأ" في منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022. معتبرا ان إقامة البطولة خلال فصل الصيف الشديد الحرارة في قطر تصرف غير مسؤول، على الرغم من معرفتي التامة بقدرة قطر على انجاز استادات مجهزة تماما لمعالجة اشكالية حرارة الصيف، ولكن لا يبقى الأمر مقصورا على استادات اللعب فقط، لذا طرحت الفكرة على المكتب التنفيذي للفيفا من اجل اعادة النظر في توقيت إقامة مونديال قطر 2022 وتسبب منح قطر حق استضافة كأس العالم في كثير من الجدل في ظل ارتفاع درجة الحرارة خلال الصيف في الشرق الأوسط رغم أن قطر أبدت قدرتها على بناء ملاعب مكيفة. ولم ترحب أوروبا أيضا باقتراحات نقل كأس العالم في ذلك العام إلى الشتاء لأنه سيتعارض مع مواعيد بطولات الدوري الكبرى في أوروبا، في إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا. جدل وجاء حديث بلاتر بعد الجدل الذي اثاره اقتراحه الذي سيعرضه على اللجنة التنفيذية للفيفا في اجتماعه المقبل في 3 و4 اكتوبر المقبل خصوصا من قبل الاتحادات الاوروبية التي ستتأثر بطولاتها في حال اقامة المونديال في فصل الشتاء، وقد تعرضت مؤسسة الفيفا لانتقادات عنيفة في الأسابيع الأخيرة حتى ان البعض طالب بإجراء التصويت مجددا في حال نقلت البطولة الى فشل الشتاء. إلزام بيد ان بلاتر رد على هؤلاء بالقول في حديث لموقع "اينسايد وورد فوتبول" ان "اشد المعارضين لفكرة اقامة كأس العالم في الشتاء وقعوا على الوثيقة نفسها التي وقعت قطر عليها عندما تقدمت بطلب الاستضافة والتي تشير في بندها 1.2.1 بان النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم مقررة ان تقام في يونيو او يوليو من ناحية المبدأ. وأشدد على كلمة من ناحية المبدأ لأن النص لا يقول بتاتا بأنه يتوجب على البطولة ان تقام في هذين الشهرين وبالتالي فإنه ليس شرطا مجبرا".وكشف "ما يقوله النص هو رغبة فيفا في اقامة كأس العالم في يونيو او يوليو ليس إلا". وليس مذكورا فيها ينبغي ان تقام في هذه الفترة او ان هناك إلزاماً - على الفائز بشرف استفاضة المونديال ان يقيم البطولة في هذه الفترة وإذا رفض ذلك سيفقد حقه في التنظيم، انها الفترة التي يرى الفيفا مناسبتها لإقامة البطولة ولكننا امام وضع خاص متعلق بدرجة حرارة تصل الى 50 درجة مئوية، فيبقى الابقاء على اقامتها في هذه الفترة الزمنية تصرفا لا يمت للمسؤولية بصلة. وأوضح "من غير المنطقي" إقامة كأس العالم في قطر خلال هذين الشهرين، فكأس العالم هي أكبر حدث عالمي ان لم يكن الوحيد الذي ينظمه فيفا فمن نكون نحن الاوروبيين حتى نطلب أن تتوافق البطولة مع مطالب 800 مليون أوروبي". اعتراف وردا على سؤال من موقع إنسايد ورلد فوتبول.كوم عن استضافة قطر لكأس العالم، قال بلاتر "بالفعل ربما نكون قد أخطأنا في هذا الوقت". وتابع "أعتقد أنه حان الوقت لكي تبدأ اوروبا في إدراك أنها لم تعد تحكم العالم وان بعض القوى الاوروبية الكبيرة لا تستطيع أن تفرض رغبتها على الدول الأخرى الموجودة في أماكن بعيدة". وواصل بلاتر حديثه قائلاً "يجب أن نتقبل أن كرة القدم تحولت من كونها رياضة تسيطر عليها أوروبا وأميركا الجنوبية إلى رياضة عالمية تجذب مليارات من المشجعين كل أسبوع في كل مكان في العالم". ثقة واعتبر رئيس الفيفا ان بعض الافكار الأوروبية تجنح الى معارضة مبدئية لإقامة المونديال في دولة استوائية او تقع بالقرب من حدود خط الاستواء، مشيرا الى ان هذا الأمر يتنافى مع ثقافة الفيفا الرافضة للتميز بين الدول الاعضاء ولا يعني بأي حال كون الدولة لا تتفق في طقسها مع اوروبا مبرراً لحرمانها من تنظيم المونديال . وتابع "أنا واثق من ان قطر ستنظم كأساً عالمية ستبقى عالقة في الاذهان طويلاً، كما ان المنطقة بأسرها ستكون داعمة وسعيدة بهذه الاحتفالات. نحن مصممون على اقامة كأس العالم في الشرق الاوسط وجلب السعادة الى أهل هذه المنطقة". وأوضح "بالطبع اذا وافقت اللجنة التنفيذية على اقتراحي في اجتماعنا المقبل، ننتقل الى المرحلة التالية والتي هي مناقشة تداعيات هذا القرار على البطولات الاوروبية ووضع البرامج اللازمة". ونفى بلاتر ان يكون هناك توقيت إجباري لإقامة المونديال كاشفا في الوقت ذاته ن ان طلب التقدم لاستضافة المونديال والموافقة على منح الدولة المعينة شرف استضافة البطولة لا ينصان على فترة زمنية معينة بل هي رغبة الفيفا في اقامة البطولة الأكبر في هذا الوقت من العام مستمرا في وثيقة طلب التقدم من أجل استضافة المونديال يذكر بوضوح ان البطولة يمكن ان تقام في شهري يونيو ويوليو . انتظار ويأمل بلاتر أن توافق اللجنة التنفيذية للفيفا على نقل البطولة إلى الشتاء ومن ثم إجراء التغييرات اللازمة لهذا التعديل. وكان ملف قطر تفوق على ملفات من كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا والولايات المتحدة ليفوز بحق استضافة كأس العالم في الشرق الأوسط لأول مرة.
دعوى أكد جوزيف بلاتر بوضوح "ليس هناك اي مجال لملاحقة قانونية. مشيرا الى ان الموافقة على القرار النهائي المتعلق بإقامة كأس العالم في فترة معينة هي من اختصاص اللجنة المنظمة التابعة للفيفا التي يمكن ان تستمع الى اقتراحات اللجنة المنظمة المحلية، كما ان القرار النهائي المتعلق باستضافة كأس العالم هو قرار يعود للفيفا وحده".