كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن مجموعة من الوثائق الجديدة التي سربها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي، إدوارد سنودن، التي توضح كيف أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تراقب "الإنترنت" في العالم كله. وأشارت "الوثائق" إلى أن الاستخبارات الأمريكية تستخدم برنامجاً سرياً لمراقبة "الإنترنت"، يطلق عليه "إكس كي سكور"، الذي يمكنه من معرفة ما يفعله أي مستخدم على "الإنترنت". ويتيح هذا "البرنامج" مراقبة كل ما يستخدمه أي شخص سواء الرسائل الإلكترونية، والدردشة، أو حتى عمليات البحث عبر "الإنترنت"، أو استخدامه لشبكات التواصل الاجتماعي، وأي نشاط آخر عبر "الإنترنت"، وحتى تبادل المعلومات والصور. ونشرت "الصحيفة البريطانية" مجموعة من الصفحات، أو "سكرين شوتس" لتدريبات عملاء الاستخبارات الأميركية، الذين يتم تدريبهم على العمل بالبرنامج.
ويسمح "إكس كي سكور" للعملاء الأميركان بالاطلاع - مباشرة - على كل ما يفعله أي شخص مستهدف عبر "الإنترنت"، بفضل سيطرته على نحو 500 خادم حول العالم، بما فيها دول مثل" روسيا، والصين، وفنزويلا. ويتتبع "البرنامج" تلقائياً مثلاً أي شخص يستخدم لغة غريبة، أو يستخدم لغة غير متداولة في منطقته الجغرافية، أو أي شخص يبحث عبر موقع ل"جوجل للخرائط" عن مكان يعتقد أنه هدفاً لاعتداء إرهابي؛ ما يجعله أكثر دقة وذكاء من برنامج التجسس الآخر، الذي كشفت عنه يونيو الماضي، والمعروف باسم "بريزم"
ووصفت "الصحيفة" البرنامج السري الجديد بأنه بمثابة محرك البحث "جوجل" بالنسبة للعملاء، والجواسيس، حيث يمكن - من خلاله - إيجاد أي شخص بسهولة عن طريق مفاتيح متعددة.
ويستخدم هذا "البرنامج" مجموعة من البرامج المساعدة، أبرزها: برنامج "دي أن آي بريزنتر"، الذي يمكن من خلاله قراءة الرسائل الخاصة بأي مستخدم عبر "فيسبوك"، بمجرد استخدام اسم المستخدم فقط.
ولكن مشكلة "البرنامج" الوحيدة، بحسب "الجارديان"، هو أن سعة تخزينه محدودة، حيث لا يمكن لأي عميل أن يحتفظ ببيانات أي مستخدم لأكثر من خمسة أيام، ولكن "إكس كي سكور" يمكنه من نقلها لأي ناقل بيانات آخر، إذا ما كان يحتاج إليها.