قال السيد صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، اليوم الجمعة ببوزنيقة، إن التجمع الوطني للأحرار وحزب العدالة والتنمية تجمعهما "حرارة الانتماء لوطن نحضنه جميعا ولشعب وزع ثقته بيننا". وأضاف السيد مزوار، في افتتاح المجلس الوطني للحزب الملتئم في دورة استثنائية لاتخاذ قرار يتعلق إما بالاستمرار في المعارضة أو الدخول إلى الحكومة بناء على العرض الذي تقدم به رئيس الحكومة، أن حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب العدالة والتنمية يتقاسمان الانتماء إلى الاستثناء المغربي الشامخ، وفي المقابل بينهما مسافة ليست دائما متقاطعة وأساليب عمل مختلفة. وأبرز السيد مزوار أنه بين لحظة الاختيار للانضمام إلى المعارضة لحظة تشكيل الحكومة الحالية عقب انتخابات 2011 وبين اللحظة الحالية التي يدرس فيها المجلس الوطني قرار الانضمام إلى الحكومة بعد انسحاب حزب الاستقلال، حصلت متغيرات ليس عرض رئيس الحكومة إلا جزءا منها، مشيرا إلى أن اتخاذ القرار يجب أن يأخذ بعين الاعتبار مصلحة الوطن أولا. وخاطب السيد كزوار المؤتمرين قائلا "إنكم وأنتم مدعوون لاتخاذ القرار الملائم ما بين البقاء في المعارضة أو المشاركة في بناء أغلبية جديدة ستستحضرون كل الدروس، وستقفون مليا عند الاستثناء المغربي، وستحددون أي المواقف سيكون أقرب إلى روحه وأصلح لتقويته انتصارا لمصلحة المغاربة قبل كل شيء". وقال السيد مزوار "إن السنة ونصف التي مرت من تجربة الحكومة الحالية كانت حافلة بالأحداث، وصححت مجموعة من الاعتقادات، وفتحت عيونا على جوانب لم تكن تتجسد قبل الربيع العربي وبصفة خاصة التطورات التي يعرفها المحيط الإقليمي". وبعد أن ذكر بالمخاض الذي تعرفه بعض دول "الربيع العربي"، أكد السيد مزوار أن أولى الدروس التي يجب استخلاصها هي تلك المتعلقة بكون صناديق الاقتراع لا تحمل تفويضا مطلقا يسري على كافة مناحي الحياة، وأنها ليست منتهى الديمقراطية بل مبتدأها، مؤكدا على ضرورة "بناء الوحدة بدل التشتيت، والإشراك بدل الإقصاء فيما لا إشراك مع التحكم والإجبار ولا وحدة مع الاستفراد بالرأي".