قال الكاتب العام للصيد البحري بوزارة الفلاحة والتغذية والبيئة الإسبانية، كارلوس دياز دومينغيز، اليوم الجمعة، إن بروتوكول الصيد البحري الجديد الذي وقع أول أمس الأربعاء بالرباط بين المغرب والاتحاد الأوروبي، "خبر جيد جدا" بالنسبة لإسبانيا. وأوضح دياز، خلال لقاء مع الصحافة بجامعة مينينديز بيلايو الدولية في سانتاندر، أنه فضلا عن أن الاتفاق "إيحابي" لجميع الأطراف، فإنه سيمكن نحو مائة سفينة صيد إسبانية من العودة إلى المياه المغربية، وذلك بعد عدة جولات من المفاوضات، مبرزا دور "إدارة" الحكومة الإسبانية و"استعداد" المغرب في التوصل إلى هذا البروتوكول. وكان وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش والمفوضة الأوروبية المكلفة بالشؤون البحرية والصيد البحري السيدة ماريا داماناكي وقعا، أول أمس الأربعاء بالرباط، بالأحرف الأولى على بروتوكول جديد للصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي في ختام الجولة السادسة من المفاوضات المنعقدة يومي 18 و19 يوليوز الجاري بعاصمة المملكة. وأفاد بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري بأن الطرفين تمكنا في ختام هذه الجولة من التوصل لاتفاق في ظل احترام المبادئ العامة التي قادت المفاوضات، والمتمثلة في الاستغلال المستدام للموارد، وتحديد المقابل المالي بناء على إمكانيات الصيد البحري التي سيتم الاتفاق عليها، وحكامة معززة. وسيدخل هذا البروتوكول، الذي أبرم لمدة أربع سنوات، حيز التنفيذ بمجرد استيفاء المساطر الداخلية الضرورية لدى الجانبين، خاصة المصادقة عليه من قبل البرلمانين المغربي والأوروبي. وينص الاتفاق على ست فئات للصيد البحري مع تقليص إمكانيات الصيد مقارنة مع البروتوكول السابق، من خلال الترخيص فقط ل126 باخرة أوروبية مقابل 137 باخرة في إطار البروتوكول السابق. ويقدر المقابل المالي الإجمالي السنوي للبروتوكول ب40 مليون أورو، منها 14 مليون مخصصة لمواصلة تفعيل مخطط "أليوتيس" بغية تعزيز قطاع الصيد البحري الوطني اقتصاديا، مع ضمان تدبير مستدام ومسؤول للموارد البحرية.