تعرف أسعار بعض المواد الغذائية ،و خاصة الخضر و الفواكه ،و منها الجزر و الموز ، ارتفاعا صاروخيا منذ فتوى الجزر و البلاستيك ، الوزارة أرجات السبب إلى المضاربة والجفاف ،و أما التجار ، فلهم تبريرهم المعروف وهو ارتفاع أسعار المحروقات و الضرائب ، لكن هناك طرف ثالث ساهم في هذا الارتفاع من خلال فتوى الجزرة و الموز و البلاستيك ، حيث أن الإقبال الكبير أدى إلى ارتفاع الطلب و قلة العرض ، انه عبد الباري الزمزمي او كما يحلو للمغاربة نعته او كنيته'' بابي جزرة '' استطاع الداعية و المفتي المغربي المثير للجدل، وعضو المجمع العالمي للإفتاء، و الفقيه العالم بأمور الدين و الدنيا عبد الباري الزمزمي في طرف وجيز أن يتربع على عروش القنوات الإذاعية الخاصة بالمغرب ، من خلال فتاويه الغريبة و العجيبة و المضحكة ، لكن الأخطر من ذلك هو أن أبو جزرة لا يفقه وهو فقيه على انه أصبح مضحكة في يد هذه القنوات ،و أداة للإساءة إلى الدين الإسلامي الحنيف ، هذا الشخص لا يفقه أيضا إلى انه تحول إلى أداة للسخرية منه و من فتاويه الغريبة ،و الدليل على ذلك ان مقدم البرنامج " قفص الاتهام " الذي يبث في إحدى القنوات الإذاعية لا أريد ذكر اسمها ،و هي من القنوات التي تنشر الرذيلة ،و تشيع الجنس الفموي أي عبارات الفضيحة و العري و الرذيلة ،و الحديث الفاحش مع المراهقات وزوجات الرجال ، مع التأكيد ان هذا الزوج لو كان رجلا فعلا لما سمح لزوجته ان تتحدث إلى هذا الفاسق أي - مقدم البرنامج – و أما اذا كانت زوجته تحادث هذا الشخص بعيدا عن أعين وزجها ، فهذا الأمر علينا ان نفتي فيه ابو جزرة ، فماذا يقول ؟ اعتقد ان مثل هذه الأسئلة البناءة و الهادفة إلى الوعي و التربية الحسنة و الأخلاق الجيدة ، لا تناقش في قنوات إذاعية هدفها الإفساد. قلت هناك الكثير من القضايا الهامة التي يمكن لابي جزرة ان يفتي في شانها بعيدا عن الفتاوي الجنسية الغريبة ، لأنه لم يتخصص في الإفتاء الجنسي ، و لا وجود لعبارة او لمصطلح" الإفتاء الجنسي " حتى يتخصص فيه ويبدأ في إصدار الفتاوي الجنسية الغريبة ، ولا نعرف في الفقه الإسلامي منذ عهد النبوة و الخلفاء الراشدين إلى يوم ،هذا الأمر الغريب ، نعم هناك الإفتاء في فقه المعاشرة الزوجية ، الإفتاء في فقه الزواج ، الإفتاء في فقه الجماع مثلا ، لكن ابو جزرة وسع المفهوم فشمل حتى الغير المتزوجات ،و شمل العاهرات أيضا ، وسمح بالاعتداء على الذات و التلذذ بالأعضاء التناسلية( السحاق و اللواط .. وهو ما يسمى ." بالشذوذ الجنسي " لدى الذكور و الأنات من سن البلوغ إلى الوفاة ، في حالات الزواج العزوبة و الطلاق و الأرملة ، كل هؤلاء ، قام ابو جزرو بالمساواة بينهم ،و هنا استغرب إلى حد ألان ، لماذا لم يلق أية جائز و او إشادة من رعاة حقوق الإنسان او تجار حقوق الإنسان ، على اعتبار الدعوة و التشجيع على المساواة في ممارسة الجنس ( حرية الجنس ) بغض النظر عن مشروعيته الدينية و القانونية و الأخلاقية . يقول ابو جزرة عندما سئل عن فتاويه الغريبة، لماذا هذه الفتاوي الغريبة و العجيبة و المضحكة التي تخرج بها كلما استدعيت من طرف إحدى القنوات الإذاعية الفتانة أي الداعية لنشر الفتنة ،و الاضطراب الديني لدى المواطن المغربي بدل الأمن الروحي ، وهي قنوات زعزعة كل شئ فلم يتبق لها سوى الدين ، ومع الأسف الشديد وجدت من يقوم بهذا الدور الخطير أي زعزعة الاستقرار الروحي للمواطن ،وجدت ابو جزرة ؟ اجاب بكل صفاقة ان المواطن يسال أهل العلم عن أمور لا يعرفه ، و من الواجب أن أجيب ، قد يكون قولك فيه قليل من الصواب ،و لكن كثير من الخطأ ، وهو هل يوجد ابو جزرة لوحده حتى بفتي في أمور خطيرة تتعلق بالدين الإسلامي ، لماذا لا يعود إلى مجلس الإفتاء ، ليأخذ رأي بقية الفقهاء و المفتين ، حتى تعطى قيمة لهذه الفتوى ، أيضا لماذا هذا التكالب الكبير عليك من طرف هذه القنوات الإذاعية ، و لماذا يتم استدعاؤك في مواضع الجنس دائما ، أليست هناك مواضيع أكثر أهمية للمواطن من قبيل : التربية الحسنة ، أهمية الحقوق و الواجبات في الدين الإسلامي ، حقوق الوالدين ، شعائر الله ، حقوق العباد .. أيضا حكم مهاتفة الأجنبي للمرأة الغريبة ، كما يقع اليوم من طرف هذه القنوات الإذاعية حيث بهاتف صاحب البرنامج فتاة او امرأة غريبة ، بل الأمر يصل إلى حد العبارة الفاحشة و العبارة المخلة بالحياء و بحضور ملايين المستمعين ، عندما يسألها مثلا عن: عن تأثيث فراش النوم ، عندما يسألها مثلا عن قضايا حميمية و سريرية متى يفقه أبو جزرة إلى انه يستدعى من طرف القنوات الإذاعية الخاصة تحديدا ، لان يسيل عليها الإرباح بملايين الدراهم ، فكلما سمع المواطن أي المستمع ، حضور ابو جزرة ، اقفل الهاتف و التلفاز ،و اسكت الأبناء ،و الأصدقاء ، ورفع من صوت المذياع حتى يسمع الغريب الجديد لأبي جزرة ،و ما أن ينتهي صاحب البلاستيك من فتواه تسمع صراخا من داخل الأستوديو من طرف كل التقنيين و مقدم البرنامج ،و يتبارى لذهنك ان أبي جزرة انفجر و أطلق صاروخا جددا من فتاويه الغريبة ،و أخرها فتوى الاحتكاك في الحافلات ، هي اغرب فتوى في رمضان الكريم ،و في عالم 2013 ، وهي أكثر من فتوى ( جهاد النكاح التي اتضح في الأخير ، أنها خطة من النظام السوري من أجل نشر الفساد الإفساد و الفاحشة ،و الأخطر نشر مرض الايدز بين حاملي السلاح أي المعارضة السورية ، لان المتبرعات في هذه الحملة عبارة عن عاهرات سوريات و أجنيات) اذ كيف بمسلم ، صائم ، ان ينوي الاحتكاك لتحقيق ما قلت في فتواك وهو يعرف المعنى العميق للصيام ان يحتك مع فتاة او امرأة إلى درجة الشهوة الجنسية ،وبحضور عشرات الركاب .
نصيحتي إلى الفقيه العالم ، انك تسيئ إلى عالم الإفتاء خاصة ، و الدين الإسلامي عامة ، بهذه الفتاوي الغريبة ، و عليك أن تحترم عقول الآلاف المغاربة ، و عليك أن تنجو بنفسك من الفخ الذي وقعت فيه ، و الذي نشبت لك هذه القنوات الخاصة ، التي حولتك إلى مفتي الجنس ،و مفتي العصر ، لأنه من العيب و العار أن نساوي بين نور الدين المتحول إلى نور التي غيرت خلق الله مع رجل يدعي انه فقيه و عالم دين كبير . و حولتك الى اداة للاستهزاء بك و بالمؤسسة التي تنتمي إليها ،و الأخطر من ديننا الإسلامي ، لان الربح ثم الربح هو دين هذه القنوات .