هل من قبيل الصدف أن تقع أمور كبرى تقضي خواتمها على مقدماتها؟ ويترتب عنها إنزال السقوف بعد ارتفاعها؟ هل لنا ذاكرة تستوعب الأحداث أم أننا شعب ينسى بسرعة؟ في برنامج "نقط على الحروف" ليوم الأربعاء 27 أبريل الماضي على القناة الثانية، وعد محمد الصبار الأمين العام لمجلس حقوق الإنسان بانفراج سياسي قريب دون تحديد جدولة زمنية لذلك، وبتقديم لائحة ثانية تضم ملتمس عفو، من أجل إطلاق سراح بعض المعتقلين السياسيين والسلفيين، لكن في اليوم الموالي الخميس 28 أبريل اهتزت مراكش على وقع انفجار مهول. فهل هي رسالة أم من قبيل الصدف؟ إن كانت رسالة فلمن هي موجهة؟ في برنامج آخر أعلن وزير العدل محمد الطيب الناصري على أن فترته الوزارية لم تشهد اعتقال أي صحفي. وبعد أيام من تصريح الوزير أمرت النيابة العامة بمدينة الدارالبيضاء، بوضع ''رشيد نيني'' مدير نشر جريدة "المساء"، مساء يوم الخميس 28 أبريل 2011 رهن الحراسة النظرية. فهل هي رسالة أم من قبيل الصدف؟ إن كانت رسالة فلمن هي موجهة؟ علماء الاجتماع والمثقفين أكدوا على أن تنظيم القاعدة سيختفي من الوجود بفعل الثورات، فقد كان هدفه الأول المعلن هو تغيير الأنظمة في البلدان وها قد تغير العديد منها والباقي في الطريق ومن ثم لم يعد هناك سبب لبقاء التنظيم. بعد ذلك طفت إلى السطح قصة أسامة بن لادن. فهل ذلك من باب الصدف أم أنها رسالة؟ كثرت الرسائل فهل تم استيعابها؟