لا تريد بلدة دير تريل بكولورادو الأميركية أن تتحول مجتمعًا تحت المراقبة، لذا أقرّت مكافأة لكل من يسقط طائرة من دون طيران تدخل في مجالها الجوي. تعتزم بلدة دير تريل، التي تعتمد على الزراعة وتربية الأبقار في ولاية كولورادو الاميريكة، منح مكافأة لكل من يُسقط طائرة من دون طيار تجرؤ على التحليق في سمائها.
وسيصوت مجلس البلدة، التي يبلغ عدد سكانها 600 نسمة في آب (اغسطس) على قرار يجيز لسكان البلدة الواقعة على سهل مرتفع شراء إجازة صيد مقابل 25 دولارًا لإسقاط الطائرات من دون طيار. وكانت حكومة البلدة تدفع مكافآت نقدية للصيادين، الذين يقتلون ضوارٍ تفتك بحيواناتهم، لكن بعد أن يأتوا بآذانها دليلًا على انجاز المهمة.
وستدفع البلدة مكافأة قدرها 100 دولار لكل من يأتي بقطعة من هيكل الطائرة من دون طيار، أو من ذنبها دليلًا على إسقاطها. ويقول مشروع القرار: "تجوز اصابة مقدمة الطائرة أو ذنبها ولكن لا يجوز اسقاط الطائرة بإصابة الاثنين".
لا للمراقبة وكان فيليب ستيل (48 عامًا) صاحب الفكرة وراء هذا القرار، وهو جندي سابق يحمل شهادة ماجستير في ادارة الأعمال، قال إن استخدام الطائرات من دون طيار للأغراض التجارية والحكومية اكتسب أبعادًا تثير القلق. وأكد في اتصال هاتفي مع وكالة رويترز: "لا نريد أن نصبح مجتمعًا تحت المراقبة". وأوضح ستيل أنه شخصيًا لم يرصد أي طائرات من دون طيار، لكن بعض المزارعين المحليين الذين يعملون خارج حدود بلدية البلدة شاهدوها.
وبموجب مشروع القرار، يجوز للصيادين قانونًا إسقاط أي طائرة من دون طيار تحلق على ارتفاع يقل عن 1000 قدم في سماء البلدة ببندقة صيد أو بسلاح أصغر. كما ستعد البلدة برنامجًا للتعرف على الطائرات من دون طيار، يساعد الرماة على التوثق من هوية الطائرة المستهدفة قبل التصويب نحوها. ويحظر مشروع القرار حظرًا باتًا استهداف أي طائرة مأهولة بشكل واضح لا تخطئه العين.
وقال ستيل إن القرار سيُطرح للتصويت في استفتاء خاص إذا لم يحصل على العدد الكافي من الأصوات داخل مجلس البلدة. ونقلت صحيفة غارديان عن دوروثي بايسل، وهي عضو مجلس البلدة، قولها إنها ستصوت مع القرار، مشيرة إلى انه سيخدم البلدة بما يثيره من دعاية. وقال ستيل: "من لا يريد أن تُسقط طائرته من دون طيار عليه ألا يحلق في سماء بلدتنا". ولم يصدر تعليق من الادارة الفيدرالية للطيران المدني بعد على هذا الاعلان.