بلغت المشاريع التي تعرف تأخرا في الإنجاز، والتي برمجت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الفترة المتراوحة بين 2005 و2012 بتازة، 46 مشروعا، الشيء الذي تطلب إحداث اللجنة الإقليمية للقيادة كآلية جديدة للحكامة، من أجل تفعيل برامج هذه المبادرة وتتبع تنفيذ المشاريع المرتبطة بها. وفي هذا الصدد، ترأس السيد محمد فتال عامل الإقليم ورئيس الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية، مؤخرا، اجتماعا للجنة الإقليمية للقيادة المحدثة بموجب القرار العاملي رقم 130 بتاريخ 12 مارس الماضي من أجل تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خصص لتتبع وتنفيذ المشاريع التنموية المرتبطة بالمبادرة على مستوى إقليمتازة خلال الفترة المتراوحة ما بين 2005 و2012، والإطلاع على الحصيلة العامة لإنجازها بهدف تدليل الصعوبات التي قد تعترضها والوقوف على المشاريع التي تعرف تأخرا في الإنجاز. وفي هذا السياق، أكد عامل الإقليم على الدور الذي تضطلع به اللجنة الإقليمية للقيادة، التي تعتبر آلية جديدة للحكامة من أجل تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتتبع وتنفيذ المشاريع والوقوف على مكامن الخلل وحلحلة المشاكل التي تعترض إنجازها. وأشار إلى أن اجتماع هذه اللجنة، الذي حضره، على الخصوص، الخازن الإقليميبتازة وأعضاء اللجنة الإقليمية للقيادة ورؤساء المجالس المحلية والغرف المهنية والكتاب العامون بالجماعات القروية والحضرية للإقليم ومنسقو فرق التنشيط بالأحياء الحضرية و الجماعات القروية المستهدفة، يعد فرصة للمكاشفة وتقديم النقد البناء لتحسين التقدم في تنفيذ البرامج التنموية بالإقليم وحلحلة المشاكل وتصحيح الاختلالات، التي تحول دون تنفيذ مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، داعيا إلى توحيد الجهود بين كافة الفاعلين وإيلاء مشاريع المبادرة العناية اللازمة والانخراط الفعال والإيجابي في إطار مقاربة تشاركية فاعلة، وكذا ضرورة وفاء الشركاء بالتزاماتهم القانونية وفقا لاتفاقية الشراكة وضمان استمرارية المشاريع. يذكر أن الفترة المتراوحة ما بين 2005 و2012 عرفت برمجة 596 مشروعا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتازة، أنجز منها 482 مشروعا (81 بالمائة) وأن 68 مشروعا مازالت في طور الإنجاز، بينما تم إنجاز 9 مشاريع غير أنها غير مشغلة، فيما يعرف 46 مشروعا تأخرا في الإنجاز.