احتفت عمالة إقليمبركان، مساء أول أمس الجمعة، بالرياضة البركانية وبالإنجازات الهامة التي حققتها مختلف الأندية الرياضية بالمدينة خلال الموسم الرياضي (2012 - 2013). وأقامت العمالة، بهذه المناسبة، حفلا كبيرا على الهواء الطلق تخللته فقرات فنية نشطتها فرق فولكولورية محلية أبت إلا أن تشارك بدورها هذا التكريم الذي يروم الاعتراف والتقدير للنتائج الإيجابية التي حققتها الفرق الرياضية البركانية بمختلف أصنافها، والتي بوأت عاصمة الليمون مكانة رياضية متقدمة ومميزة على الصعيد الوطني. وشارك في هذا الحفل الفنان التشكيلي نور الدين مضران، الذي حاول، بطريقته الخاصة، تقديم أهم المنجزات الرياضية واللحظات التتويجية الرائعة لمختلف فروع نادي النهضة البركانية (كرة القدم والسلة واليد) وخاصة خلال الموسم الرياضي الحالي (2012-2013). وكان فريق النهضة البركانية لكرة السلة تمكن، بفضل خبرته وتحلي عناصره بالروح الجماعية والتقنيات الفردية العالية، من الفوز بكأس العرش ولعب نهاية البطولة، حيث احتل مرتبة وصيف الفريق البطل نادي الوداد البيضاوي، في الوقت الذي تمكن فيه بدوره فريق النهضة البركانية لكرة اليد، الذي لعب نصف نهاية البطولة، من التأهل إلى نهاية كأس العرش المقرر إجراؤها في 13 يوليوز الجاري. وبعد أن تمكن فريق النهضة البركانية لكرة القدم من الحفاظ على مكانته بالقسم الأول الاحترافي، استطاعت البطلة الشابة والطموحة أسماء زرفاوي من الفوز ببطولة المغرب لسباق الدرجات التي جرت مؤخرا بإفران مجسدة بذلك قدرة المرأة البركانية على العطاء والتميز مثلها مثل الذكور. وبدورها تمكنت رياضة الملاكمة من تحقيق إنجازات مهمة خلال هذا الموسم بإحراز عصبة بركانالناظور للملاكمة كأس العرش كبار لهذه السنة واحتلال المرتبة الأولى شباب حيث تمكنت من حصد 22 ميدالية في بطولة هذا الموسم موزعة ما بين مختلف الفئات. وارتباطا برياضة الملاكمة تجدر الإشارة إلى استعداد البطل الصاعد بنجدو لإجراء منازلة عالمية في إطار بطولة البحر الأبيض المتوسط للملاكمة الاحترافية (بي دوبلفي سي) دفاعا عن اللقب الذي سبق وأن فاز به في بركان. وخلال هذه التظاهرة، التي حضرها عامل إقليمبركان عبد الحق حوضي ومسؤولون محليون ومنتخبون ورؤساء وممثلو الأندية وجمعيات رياضية ورياضيون وفعاليات المجتمع المدني، ألقيت كلمات تم من خلالها التعبير عن الاعتزاز والتقدير للنتائج الباهرة التي حققتها الرياضة البركانية بمختلف أصنافها وألوانها، خاصة وأن المنطقة كانت ولا تزال مشتلا لتخرج أبطال وأسماء رياضية سطع نجمها في سماء الرياضة الوطنية والدولية والمشهود لها بحسن أدائها وجميل صنيعها وجزيل عطائها. وتعكس هذه الكلمات وهذا الحفل بصفة عامة الفرحة العارمة التي تخالج صدور الأندية الرياضية البركانية بجميع مكوناتها من مكاتب مشرفة على التسيير وأطر تقنية ورياضيين وجمهور رياضي بفضل ما تحقق من نتائج. واعتبر عامل الإقليم هذا الحفل مناسبة أخرى للتواصل مع الفعاليات الرياضية من أجل تقاسم هموم الرياضة والرياضيين بهذه المنطقة، والوقوف على واقع هذا القطاع واستشراف مستقبله، منوها بكافة أعضاء الأندية الرياضية والفعاليات والهيئات الجهوية والإقليمية والمحلية وكذا الفاعلين الاقتصاديين بما قدموه من مواكبة ودعم مادي ومعنوي للرياضة والرياضيين بالإقليم. وأشار إلى أن الإنجازات الرياضية الرائعة التي تحققت خلال المواسم الرياضية الأخيرة تجسد حركية الإقليم رياضيا، ودليل على أن قطار الممارسة الرياضية بالإقليم سلك مساره الصحيح، مضيفا أن النتائج التي حققتها الرياضة الفردية والجماعية تعد ثمرة الجهود المتواصلة للرياضيين ونتاج التضحيات الجسام التي قدمها رؤساء النوادي والمسيرون والتقنيون. وأكد استعداد السلطة الإقليمية لاستثمار كل الطاقات والإمكانيات، وبذل المزيد من الجهود للارتقاء بواقع الرياضة والرياضيين على مستوى الإقليم، ولاسيما في ما يخص تعزيز البنيات الرياضية، وتوفير الوسائل المساعدة على تحسين ظروف الممارسة الرياضية. وقد واكب هذه الإنجازات العديد من المشاريع التي عرفها إقليمبركان، والرامية إلى تعزيز البنيات الرياضية والتشجيع على ممارسة الرياضة، من قبيل القاعة المغطاة الأمير مولاي الحسن، وحلبة ألعاب القوى المنجزة وفق معايير دولية، وملاعب القرب، ومشروع إعادة بناء ملعب كرة القدم الذي من المتوقع الانتهاء من أشغاله قبل حلول الموسم الرياضي المقبل، فضلا عن مشاريع أخرى رياضية متنوعة. وفي هذا الصدد، دعا عامل الإقليم كافة الأندية إلى الحرص على اتباع الأساليب الحديثة في التسيير، والاستفادة من كل التجارب المتوفرة، وتعزيز قدراتها المالية الذاتية، فضلا عن إيجاد الإطار المؤسساتي الأمثل للسهر على تتبع شؤون الرياضة والرياضيين، معربا، في الوقت ذاته، عن أمله في أن تتعزز الإنجازات الرياضية ببناء قاعة مغطاة ثانية وأن تتوج الجهود بتأسيس أكاديمية للرياضة بالإقليم.