يخضع رئيس جنوب إفريقيا الأسبق، نلسون مانديلا، للعلاج في المستشفى لليوم الثاني، بسبب تردي حالته الصحية. وقال الأطباء إن تغييرا طفيفا طرأ على حالته، لكن وضعه يبقى حرجا على الرغم من استقراره. وكان مانديلا مريضا أياما قبل نقله إلى مستشفى في بريتوريا يوم السبت، وهي المرة الثالثة التي ينقل فيها إلى المستشفى هذا العام. وتقول مراسلة بي بي سي في بريتوريا، كارن آلن، إن الهدوء يسود جنوب إفريقيا، والأمل يحدو الناس في أن يستعيد الرجل، الذي قاد الكفاح ضد نظام التمييز العنصري، عافيته. وقد ألغلت زوجته، غراكا ماشال، موعدا لها للمشاركة في فعالية في لندن من أجل البقاء إلى جانب زوجها. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة، ماك ماهاراج، بأن مانديلا يعاني التهابا رئويا، لكنه يتنفس طبيعيا، وهو "مؤشر جيد". ودعا صديقه، دزموند توتو، الجنوب أفريقيين إلى الدعاء له بالشفاء العاجل. أما رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، فقد واصل مواعيده بعيدا عن العاصمة، بريتوريا. وقال إنه سيزور مانديلا إذا اشار عليه الأطباء بذلك. وكان مانديلا رئيسا لجنوب أفريقيا من عام 1994 إلى عام 1999. وسجن قبلها مدة 27 عاما، ويعتقد أنه أصيب في الرئتين بسبب العمل في المحاجر، أثناء فترة السجن. وقد أصيب بمرض السل في الثمانينيات أثناء سجنه في جزيرة روبن. واعتزل مانديلا الحياة العامة منذ 2004، ولم يظهر على الملأ منذ ذلك العام إلا نادرا.