تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر طفلا مسلمًا من عرقية الروهينجا في ميانمار، وهو يبكي في حالة هيستيرية، بعد أن قتل والداه أمام عينيه ذبحا. ويُسمع في الفيديو صوت أحد الأشخاص وهو يروي حكاية ذلك الطفل، ويقول "الطفل شاهد مقتل أبويه ذبحا، وهو منذ خمسة شهور في الحالة هذه، وهو يعاني من الصدمة النفسية، وهو بحاجة إلى علاج مدة طويلة". يشار إلى أن المسلمين من عرقية الروهينجا في إقليم أراكان غرب ميانمار (بورما) يتعرضون منذ شهور لأعمال عنف طائفية، أدت إلى مقتل ونزوح مئات الآلاف من المسلمين، الذين باتوا يعيشون أوضاعًا مأساوية، سواء في بلادهم أو في بنجلاديش التي فروا إليها، وسط صمت العالم "المتحضر". ويرى غالب المتابعين لمأساة المسلمين في بورما أن الحكومة البوذية تنحاز إلى جانب المتطرفين البوذيين في تحريضهم وعملياتهم الانتقامية ضد المسلمين في مختلف مناطق البلاد، فضلا عن أن الشرطة تغض الطرف عن جرائم العصابات البوذية ضد المسلمين؛ الأمر الذي يشجع على مثل هذه الأعمال الطائفية.