تنتشر في السواحل المتوسطية للمغرب، ظاهرة صيد السمك الحديث العهد بالولادة المسمى ب"الشنكيطي" على الرغم من ارتفاع الاصوات المطالبة بالتدخل للحد من هذه الظاهرة التي تهدد الثروة السمكية ببلادنا. و عند تجولنا في بعض أسواق مدينتي تطوان و مرتيل الشاطئية، لاحظنا قيام عدد من الباعة بعرض هذا النوع من السمك للبيع على مرآى من الجميع و في غياب شبه تام لسلطة المراقبة ولجان التفتيش. و يلقى هذا النوع من السمك الصغير اقبالا كبيرا من طرف عدد من الأسر لطعمه اللذيذ و لسهولة تحضيره، كما أنه يباع بأثمنة منخفضة تتراوح مابين 40 و 60 درهم للكيلوغرام. و عند سؤالنا لأحد المهتمين بميدان الصيد البحري، أكد بأن اصطياد صغار ويرقات الأسماك التي تتكاثر على طول السواحل المتوسطية، يتم بواسطة الشباك ذات الفتحات الضيقة المحرمة بقوة القوانين الوطنية والدولية.
و قد حذر خبراء في شؤون البحر من هذا الصيد الجائر، الذي يهدد الثروة السمكية بالانقراض، بحيث أنه يؤدي إلى حرمان السمك الصغير من نموه الطبيعي، الأمر الذي أصبح يتطلب تدخلا عاجلا من المسؤولين لمنع صيده وعدم بيعه أو شرائه كما هو الحال في باقي الدول و ذلك لمواجهة خطر الاستنزاف الفظيع الذي تتعرض لها الثروات البحرية ببلادنا.