انطلقت٬ اليوم الخميس بمراكش٬ أشغال ندوة دولية حول موضوع "حقوق الإنسان وتنمية المجالات الترابية .. نحو نموذج جديد للحكامة"٬ وذلك بمشاركة ثلة من الخبراء والأكاديميين والأساتذة الجامعيين وقضاة ومنتخبين. وتهدف هذه الندوة? التي تنظمها مؤسسة (هانس سايدل)٬ بشراكة مجموعة البحث حول الفضاء والمجال الترابي٬ وكرسي اليونسكو لحقوق الإنسان٬ والمدرسة العليا للتجارة بمراكش? إلى التفكير٬ بشكل معمق٬ في العلاقة بين حقوق الإنسان والحق في التنمية٬ وبحث الطرق والآليات والوسائل التي من شأنها أن تجعل المجالات الترابية فضاءات للتبادل ولإعادة تأهيل الحياة الاجتماعية والسياسية? وأمكنة للانسجام الاجتماعي والتنافسية السياسية الخلاقة عبر ترسيخ مبدأ حقوق الإنسان. ويأتي تنظيم هذا اللقاء٬ حسب المنظمين٬ اعتبارا للأهمية المتنامية التي أضحت تكتسيها المجالات الترابية? بالنظر إلى التغيرات السياسية المعاصرة? لتطبيق واختبار السياسات التنموية? واعتبارها فاعلا استراتيجيا في التنمية وقيمة أساسية من أجل إعطاء معنى لحقوق الإنسان. وينكب المشاركون? خلال هذا الحدث الدولي? على بحث وسائل تنظيم السلطات المجالية من أجل تطوير حقوق الإنسان وإعداد وتفعيل سياسات ترابية تضفي طابعا ماديا على الحقوق الاجتماعية الأساسية. كما سيتم التفكير في الكيفية التي يمكن من خلالها للعمل على مستوى المجالات الترابية أن يشجع على ترسيخ مواطنة نشيطة فاعلة وذات قيمة ويثمن العمل الإنساني التضامني في هذه المجالات إلى جانب وسائل التقليص من الهوامش وانعدام الأمن والتمييز والإقصاء الاجتماعي. وستتمحور النقاشات خلال هذه الندوة٬ أيضا٬ حول عدد من القضايا تهم حقوق الإنسان والحق في التنمية المجالية٬ وتنظيم المجالات الترابية٬ وإضفاء طابع اجتماعي على هذه المجالات والحكامة التشاركية. كما يتضمن جدول أعمال هذه الندوة تنظيم ورشة تتعلق بالمرأة حول موضوع "ترسيخ مقاربة النوع داخل المجال الترابي ودور المرأة في الشأن العام المحلي" تهدف إلى تعميق النقاش حول قضايا المرأة وحقوقها بمختلف الدول وبحث الآليات العملية لتعزيز دور المرأة في التنمية المجالية.