في خطوة غير مسبوقة بفم الحصن_طاطا_، وبعد فشل القوات العمومية في قمع المعتصمين وفي الوقت التي تستعد فيه الجماهير الحصنية للدخول في أشكال تصعيدية، سارع عامل إقليم طاطا إلى الحضور ميدنيا وسط المتظاهرين قصد إقناعهم لفتح الحوار معه. غير أن الساكنة الحصنية رفضت الدخول في أي حوار مع المسوؤلين الإقليمين مطالبين بإيفاد لجنة من ولاية كلميمالسمارة بسبب ما قالوا عنه نكث عامل طاطا لوعوده لهم في لقاء سابق بينهم في فبراير الماضي وقد تعرض شباب من ساكنة فم الحصن صباح يوم الأحد 17 أبريل الجاري، لتدخل عنيف من قبل قوات الأمن في مخيم احتجاجي شيدته الساكنة إحتجاجا على التردي والعزلة التي تعرفها المنطقة. ويذكر أن ساكنة بلدية فم الحصن نظمت مخيم احتجاجي يومي الجمعة والسبت احتجاجا على التردي الذي تعرفه المنطقة، وعلى التقسيم الجهوي الجديد والذي يقضي بإلحاق إقليم طاطا بجهة سوس ماسة درعة، ويشار إلى أن عددا من الفاعلين بكل من طاطا وأقا وفم الحصن انتقدوا مشروع التقطيع الترابي للجهات، الذي وضع إقليمهم إلى جانب أقاليم أكادير وتارودانت وأنزكان واشتوكة وتيزنيت، متوعدين باحتجاجات غير مسبوقة إذا لم يتم الإبقاء على إقليم طاطا داخل جهة كلميم واد نون إلى جانب أقاليم كلميم وسيدي افني وطانطان وأسا الزاك.