قد يبدو هذا من وحي أفلام الخيال العلمي، لكن وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، تبحث إمكانية التحكم بحركة أحد النيازك لدراستها واستكشاف الطرق التي تجول بها النيازك عبر الفضاء، وهي خطوة يتوقع أن تعلن عنها الوكالة خلال هذا الأسبوع. من أجل ذلك يفترض أن تقوم الوكالة باصطياد أحد النيازك عبر تحويل وجهته إلى الأرض بما يجعله عالقا حول القمر. إذ أعلن عضو مجلس الشيوخ في ولاية كاليفورنيا، بيل نيلسون، بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقدم مقترحاً من ضمن الميزانية الفدرالية للبدء بالمشروع خلال ميزانية العام المقبل. وتقوم خطة علماء ناسا بتغيير مسار أحد النيازك ليتجه نحو الأرض من خلال نقله بإحدى المركبات الروبوتية، ليعلق النيزك ضمن المجال المغناطيسي للقمر وبالتالي يدور حوله. وسيمّكن هذا العلماء من السفر إلى النيزك، واستكشاف مكوناته بالتعدين، كما سيمكن العلماء من اكتشاف الطرق التي يمكن من خلالها التخلص من النيازك التي تهدد الأرض، مثل النيزك الذي ضرب روسيا خلال شهر فبراير/شباط الماضي، والذي أدى إلى جرح ألف شخص، والتسبب بأضرار قدرت بملايين الدولارات. وأشار مكتب نيلسون إلى أن أوباما يدعم هذه الخطة، إذ سيحدد ميزانية تصل إلى 100 مليون دولار للبدء به، كما أنه أعلن في وقت سابق بأنه يرغب بإرسال رواد فضاء لدراسة النيازك مع حلول عام 2025، لكن السيناتور أشار إلى أن رغبته بالبدء بخطته منذ الآن يمكنها أن تقرب المدة ليصل رواد الفضاء إلى النيزك مع حلول عام 2021.