عادت عصابات النصب لتثير قلق المغاربة من جديد، حيث تم التنبيه على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن هذه الأنشطة التي تستهدف المؤمنين في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إذ تلقى العديد من المواطنين مكالمات هاتفية مشبوهة من أشخاص يدّعون أنهم موظفون في الصندوق، ويطلبون منهم الإسراع في الاستفادة من تعويضات التأمين الصحي. ويظهر أفراد هذه العصابات إلماماً ببعض البيانات الشخصية للمؤمنين، مثل الاسم الكامل ورقم البطاقة الوطنية للتعريف، مما يسهل عملية النصب، وبعد التأكد من نجاح العملية في استدراج الضحية، يقوم المحتالون بطلب معلومات عن الحساب البنكي والبطاقة الإلكترونية بحجة صرف التعويضات. وأبلغ مواطنون عن حالات نصب تعرضوا لها، تسببت في اختفاء مبالغ مالية كبيرة من حساباتهم بعد تلقي هذه المكالمات، حيث تم تسجيل خسائر تت راوح بين 5800 درهم و50 ألف درهم، رغم تحذير الصندوقين من هذه الأنشطة الاحتيالية بين عامي 2023 و2024. وأكد الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي في وثت سابق أنه لا يتصل بالمؤمنين لطلب معلوماتهم الشخصية أو البنكية، مشدداً على أن تتبع الملفات يتم عبر خدمات إلكترونية محمية، كما نفى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أي علاقة له بالاتصالات المشبوهة التي تطلب معلومات بنكية من المواطنين. وتأتي هذه التحذيرات لتؤكد على خطورة الإدلاء بالمعلومات الشخصية لأشخاص غير موثوقين، لما يمكن أن يترتب على ذلك من عمليات نصب واحتيال تهدد أموال المواطنين، مما يحتم على الأفراد توخي الحذر وعدم الاستجابة لأي طلبات غير موثوقة تتعلق بمعلوماتهم الشخصية أو البنكية.