وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن "مكتب الصرف"، شهدت صادرات قطاع الطيران بالمغرب خلال الفترة الممتدة من بداية العام حتى نهاية شهر يوليوز، زيادة قوية وصلت إلى 15.34 مليار درهم، بزيادة نسبتها 20.3% عن الفترة المماثلة من العام الماضي. هذا، وأشار المكتب في نشرة مؤشراته الشهرية للمبادلات الخارجية إلى أن هذا النمو يعود بالأساس إلى الارتفاع الملحوظ في مبيعات فئة التجميع بنسبة 32.4% لتصل إلى 10.04 مليارات درهم، بالإضافة إلى زيادة مبيعات أنظمة ربط الأسلاك الكهربائية بنسبة 2.2% لتبلغ 5.21 مليارات درهم. محمد اعليلوش، باحث في الشؤون الاقتصادية، أكد أن تحسن صادرات المغرب في مجال السيارات يعد مؤشراً إيجابياً على نمو القطاع الصناعي، حيث أصبح المغرب مركزًا جذابًا لتصنيع السيارات بفضل الاستثمارات الأجنبية والتسهيلات الحكومية. وأضاف الباحث الاقتصادي في تصريحه ل"أخبارنا" أن العوامل الرئيسية لنجاح صادرات المغرب في مجال السيارات، تتركز بالأساس في وجود البنية التحتية المتطورة، والتكاليف التنافسية لليد العاملة، بالإضافة إلى الاتفاقيات التجارية التي تسهل الوصول إلى الأسواق الأوروبية. وسجلت النشرة ذاتها، تحقيق نمو ملحوظ في صادرات السيارات بنسبة 8.5% لتصل إلى 92.75 مليار درهم، مدفوعًا بالارتفاع الكبير في مبيعات فئة "الأجزاء الداخلية للسيارات والمقاعد" بنسبة 18.3%، و"التصنيع" بنسبة 7.3%، والأسلاك الكهربائية بنسبة 8.3%. وفي تعليقه على هذه الإحصائيات، قال الباحث اعليلوش، أن تحسن صادرات قطع الطائرات يعكس تطور صناعة الطيران في المغرب، حيث استثمرت البلاد في بناء مناطق صناعية متخصصة"، مضيفا، أن هذه الصادرات تستفيد من الطلب العالمي المتزايد على الطيران، فضلاً عن الكفاءة العالية للموارد البشرية. واسترسل قائلا أن الموارد البشرية في قطاع صناعة الطيران في المغرب تتميز بوجود برامج تدريب متخصصة وشراكات مع مؤسسات تعليمية متخصصة، مؤكدا أن الحكومة والشركات تستثمر في تطوير المهارات التقنية والإدارية، مما يساهم في تعزيز الكفاءة والابتكار.