في مباراة غريبة الأطوار ضمن دور المجموعات لكأس العالم للفوتصال في أوزبكستان، قدمت فرنساوإيران عرضًا لم يكن بالمستوى المطلوب. الشوط الأول كان خاليًا من الحماس وكذا الأهداف، حيث بدا وكأن المنتخبين يهدفان لتجنب تسجيل الأهداف. في النهاية، قررت إيران، المصنفة الرابعة عالميًا، البدء بالهجوم في بداية الشوط الثاني، وفازت في النهاية بنتيجة (4-1)، بعد تساهل الدفاع الفرنسي خاصة في لقطة إحدى الأهداف (الفيديو). وبذلك، احتلت إيران صدارة المجموعة السادسة، وستواجه المنتخب المغربي في دور ال16، وإذا فازت، فمن المحتمل أن تواجه المنتخب البرازيلي القوي في ربع النهائي. بينما ستلتقي فرنسا، التي حلت في المركز الثاني، مع تايلاند في دور ال16، ومن ثم قد تواجه باراغواي في ربع النهائي. على الورق، تبدو هاتان المباراتان أسهل مقارنة بمواجهة المغرب والبرازيل. فهل تعمدت فرنسا الخسارة للتوجه إلى جزء أسهل من الجدول والحصول على فرصة أفضل للتقدم في البطولة؟ تتساءل "لوباريزيان" في مقال لها. الصحيفة الفرنسية نقلت عن المدرب الفرنسي رافائيل رينو تصريحات اعترف فيها أن الاستراتيجية كانت أكثر تحفظًا، مع التركيز على تجنب الإصابات والبطاقات. وقال: "أفهم أن البعض قد يكون مندهشًا ومحبطًا من السيناريو. كان على الإيرانيين أن يبادروا باللعب، فهم المصنفون رابعًا عالميًا. لم نتوقع هذه الطريقة في اللعب من جانبهم." مضيفًا: "نعم، هذا الجدول (مع تايلاند وباراغواي) يبدو أكثر سهولة بالنسبة لنا، لكن الهدف الأساسي كان تجنب الحصول على بطاقات أو التعرض للإصابات." أما القائد كيفن راميريز، فصرح قائلًا: "إنه خيار. الآن، الأمر إما الفوز أو الخسارة. نحن الآن مركزون على دور ال16. لقد حققنا هدفنا، وهذا بمثابة مكافأة. نتطلع لتقديم كل ما لدينا ومواصلة المغامرة. نريد أن نذهب بهذا القميص الثلاثي الألوان لأبعد نقطة ممكنة." ويبدو أن فرنسا قد اختارت مسارًا أكثر أمانًا للوصول إلى مراحل متقدمة في مونديال أوزبكستان، بعيدا عن مواجهات محفوفة بالصعوبات أمام المغرب والبرازيل.